كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

بِالشِّرْكِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ الرَّامِى أَحَقُّ بِهِ أَمِ الْمَرْمِىُّ؟ (قال: الرامى) وَرَجُلٌ آتَاهُ اللهُ سُلْطَانًا، فَقَالَ: مَنْ أَطَاعَنِى فَقَدْ أطَاعَ اللهَ، وَمَنْ عَصَانِى فَقَدْ عَصَى اللهَ، وَكَذَبَ - لَيْسَ لِخَليفَةٍ أَنْ يَكُونَ جُنَّةً دُونَ الْخَالِقِ، وَرَجُلٌ اسْتَخَفَّتُهُ الأَحَادِيثُ كُلَّمَا قَطَعَ أُحْدُوثَةً حَدَّثَ بِأَطْوَلَ مِنْها إِنْ يُدْرِكِ الدَّجَّالَ يَتْبَعْهُ".
طب، عن معاذ (¬1).
570/ 53 - "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُول اللهِ إِلَى مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: سَلامٌ عَلَيْكَ، فَإِنِّى أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللهَ الَّذِى لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، أَمَّا بَعْدُ: فَأَعْظَمَ اللهُ لَكَ الأَجْرَ، وَأَلْهَمَكَ الصَّبْرَ، وَرَزَقَنَا وإِيَّاكَ الشُّكْرَ، فَإِنَّ أنْفُسَنَا وَأَمْوَالَنَا وَأَهلِينَا مِنْ مَوَاهِبِ اللهِ الْهَنِيئَةِ، وَعَوَارِيهِ الْمُسْتَوْدَعَةِ، تُمَتَّعُ بِهَا إِلَى أَجَلٍ، وَيَقْبِضُهَا إِلَى وَقْتٍ مَعْلُومٍ، وَإنَّا لَنَسْأَلُهُ الشُّكْرَ عَلَى مَا أَعْطَى، وَالصَّبْرَ إِذَا ابْتَلَى، وَكَانَ ابْنُكَ مِنْ مَوَاهِبِ اللهِ الْهَنِيَّةِ وَعَوَارِيهِ الْمُسْتَوْدَعَةِ، مَتَّعَكَ اللهُ بِهِ فِى غبْطَةٍ وَسُرُورٍ، وَقَبَضَهُ مِنْكَ بِأَجْرٍ كثيرٍ، الصَّلاةُ وَالرَّحْمَةُ وَالْهُدَى إِنِ احْتَسَبْتَه فَاصْبِرْ وَلا يُحْبِط جَزَعُكَ أَجْرَكَ فَتَنْدَمَ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْجَزعَ لَا يَرُدُّ مَيِّتًا وَلَا يَدْفَعُ حُزْنًا وَمَا هُوَ نَازِلٌ فَكَانْ قَد ... وَالسَّلَامُ".
¬__________
(¬1) الحديث في مجمع الزوائد 5/ 228، 229 كتاب (الخلافة) باب: لا طاعة في معصية، بلفظ: وعن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخوف ما أخاف على أمتى ثلاث: رجل قرأ كتاب الله حتى إذا رؤيت عليه بهجته وكان عليه رداء الإسلام أعاره الله تعالى إياه، اخترط سيفه وضرب به جاره، ورماه بالشرك، قيل: يا رسول الله الرامى أحق به أم المرمى؟ قال: الرامى، ورجل آتاه الله سلطانًا فقال: من أطاعنى فقد أطاع الله ومن عصانى فقد عصى الله، وكذب - ليس لخليفة أن يكون جنة دون الخالق، ورجل استخفته الأحاديث كلما قطع أحدوثة حدث بأطول منها إن يدرك الدجال يتبعه قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير والصغير بنحوه وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه.

الصفحة 135