كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

(مُسْنَدُ مُعاوية بن الحكم)
572/ 1 - " قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَعَلِمْتُ أُمُورًا مِنَ الإِسْلَامِ، فَكَانَ فِيمَا عَلِمْتُ أَنْ قِيلَ إِذَا عَطَسْتَ فَاحْمَدِ اللهَ، وَإِذَا عَطَسَ الْعَاطِسُ فَحَمدَ اللهَ فَقُلْ: يَرْحَمُكَ اللهُ".
ابن جرير (¬1).
572/ 2 - "عَنْ مُعَاوِيةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَوْمَا بِيَدِهِ إِلَى ظَهْرِهِ بَعَثَنِى اللهُ وَالسَّاعَة، وَلَنْ يَزْدَادَ اللهُ (الأَمْر) إِلَّا شِدَّةً، وَلَنْ يَزْدَادَ النَّاسُ إِلَّا شُحّا، وَلَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ إِلَّا عَلَى شِرَارِ النَّاسِ".
ق في كتاب بيان خطأ من أخطأ على الشافعى (*) (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث في سنن أبى داود 1/ 573، 574 رقم 931 كتاب (الصلاة) باب: تشميت العاطس في الصلاة بلفظ: حدثنا محمد بن يونس النسائى، حدثنا عبد الملك بن عمرو، حدثنا فُلَيْح: عن هلال بن على، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم السلمى، فال: لما قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علمت أمورًا من أمور الإسلام، فكان فيما علمت أن قال لى .. وأورد الحديث مع زيادة في آخره قال: فبينما أنا قائم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة إذ عطس رجل فحمد الله، فقلت: يرحمك الله رافعًا بها صوتى، فرمانى الناس بأبصارهم، حتى احتملنى ذلك، فقلت: ما لكم تنظرون إلىَّ بأعين شُزْر؟ قال: فسبحوا، فلما قضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من المتكلم"؟ قيل: هذا الأعرابى، فدعانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لى: "إنما الصلاة لقراءة القرآن وذكر الله - عز وجل - فإذا كنت فيها فليكن ذلك شأنك" فما رأيت معلمًا قطُّ أرفق من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(*) ما بين الأقواس من الكنز 9568.
(¬2) أخرجه الطبرانى في معجمه الكبير 19/ 357 رقم 835 في ترجمة الحسن بن أبى الحسن عن معاوية قال: قال معاوية سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (لا يزداد الأمر إلا شدة، ولا يزداد الناس إلا شحًا، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس". =

الصفحة 139