كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

كر (¬1).
573/ 10 - "عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: افْتَخَر رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أَحَدُهُمَا مِنْ مُضَرَ، وَالآخَرُ مِن الْيَمَنِ، فَقَالَ الْيَمَانِى: (إِنِّى) مِنْ حِمْيرِ لا مِنْ رَبِيعَة (أَنَا) وَلا مِنْ مُضَرَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَشْقَى لِبَخْتِكَ، وَأَنْفَسُ لِجَدِّكَ، وَأَبْعَدُ (لَكَ) (*) مِنْ بَيْتِكَ".
كر.
573/ 11 - "عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - حَبَسَ رَجُلًا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ ثُمَّ خَلَّى سَبِيلَهُ".
كر (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق 1/ 31 باب في ذكر أصل اشتقاق تسمية الشام وحث المصطفى - صلى الله عليه وسلم - أمته على سكنى الشام ... بلفظ: وعن معاوية بن حكيم بن حيدة القشيرى أنه قدم على النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال: والذى بعثك بالحق ما خلصت إليك حتى حلفت لقومى عددها يعنى أنامل كفيه - بالله ... الحديث مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.
وقال الشيخ عبد القادر بدران: رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث حكيم بن معاوية، ورواه أيضًا بطرق متعددة بعضها مطول وبعضها مختصر 5/ 4، 5/ 2 من حديث بهز بن حكيم.
(*) ما بين الأقواس غير واضح بالأصل، وأثبتناه من الكنز برقم 1724.
(¬2) الحديث في مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر 22/ 280 بلفظ: روى عن محمد بن أبى نصر بسنده إلى جد بهز بن حكيم، وأورد الحديث بلفظه.
وفى سنن أبى داود 4/ 46، 47 رقم 3630 كتاب (الأقضية) باب: الحبس في الدين وغيره بلفظ: حدثنا إبراهيم بن موسى الرازى، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، أن النبى - صلى الله عليه وسلم - حبس رجلًا في تهمة".
قال الشيخ: فبه دليل على أن الحبس على ضربين: حبس عقوبة وحبس استظهار، فالعقوبة لا تكون إلا في واجب، وأما ما كان في تهمة فإنما يستظهر بذلك ليستكشف به عما وراءه، وقد روى (أنه حبس رجلًا في تهمة ساعة من نهار، ثم خلى سبيله" (خطابى). =

الصفحة 146