كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

اِنْتِهَارُكَ إِيَّاهُ، خَشِىَ أَنْ يَكُونَ في نَفْسِكَ عَليْهِ شَىْءٌ، فَقَالَ: لَيْسَ في نَفْسِى عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرٌ، وَلَكِنَّهُ أَتَانِى بِمَاءٍ لأَتَوَضَّأَ، وَإِنَّمَا أَكَلْتُ طَعَامًا، وَلَوْ فَعَلْتُ ذَلِكَ فَعَلَ النَّاسُ ذَلِكَ بَعْدِى".
ض، ش (¬1).
578/ 4 - "عَنِ الْمُغيرةِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا مُغِيرَةُ خُذِ الإدواة (*)، فأَخَذْتُهَا، ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ، فَانْطَلَقَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى تَوَارى عنِّى، فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ جَاءَ وَعَلَيْهِ جبَّةٌ شَامِيَّةٌ ضَيِّقَةُ الْكُمَّيْنِ، فَذَهَبَ لِيُخْرِجَ يَدَهُ مِنْ كُمِّهَا، فَضَاقَتْ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ أَسْفَلِهَا فَصَبَبْتُ عَلَيْهِ الْمَاءَ فَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ مَسَح عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ صَلَّى".
عب، ش، ض (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة ج 10 ص 48 كتاب (الطهارات) باب: من كان لا يتوضأ مما مست النار حدثنا عفان قال: حدثنا عبيد الله بن إياد قال حدثنى إياد عن سويد بن سرحان عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكل طعاما ثم أقيمت الصلاة وقد كان توضأ قبل ذلك فأتيته بماء ليتوضأ فانتهرنى وقال: وراءك ولو فعلت ذلك فعل الناس بعدى.
(*) هكذا بالأصل، وفى صحيح مسلم ومصنف عبد الرزاق (الإداوة).
(¬2) الحديث في المصنف لعبد الرزاق ج 1 ص 192، 193 باب: المسح على الخفين رقم 749 عن عبد الرزاق عن ابن عيينة قال: سمعت إسماعيل بن محمد بن سعد يقول: حدثنى حمزة بن المغيرة بن شعبة عن أبيه قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فقال: تخلف يا مغيرة، وامضوا أيها الناس! قال: ثم ذهب فقضى حاجته ثم اتبعته بإداوة من ماء فلما فرغ سكبت عليه منها، فغسل وجهه، ئم ذهب يخرج يديه من جبة عليه ردمية فضاق كما الجبة فأخرج يديه من تحت الجبة فغسلهما، ثم مسح على خفيه ثم صلى.
وفى مصنف ابن أبى شيبة ج 1 ص 176، 177 كتاب (الطهارات) باب: في المسح على الخفين، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن مسلم عن مسروق عن المغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبى - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فقال: يا مغيرة! خذ الإداوة، قال: فأخذتها ثم خرجت معه فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى توارى عنى فقضى حاجته، ثم جاء وعليه جبة شامية ضيقة الكمين فذهب ليخرج يده من كمها فضاقت فأخرج يده من أسفلها فصببت عليه فتوضأ وضوءه للصلاة ثم مسح على خفيه، ثم صلى.
وفى صحيح مسلم ج 1 ص 229 كتاب (الطهارة) باب: المسح على الخفين ص 77 بلفظ: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة وأبو كريب قال أبو بكر: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن المغيرة بن =

الصفحة 167