كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

578/ 12 - "كُنْتُ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - في غَزْوَةِ تَبُوك، فَلَمَّا كَانَ فِى بَعْضِ الطَّرِيقِ تَخَلَّفَ، وَتَخَلَّفْتُ مَعَهُ بِالإِدْوَاةِ (*) لِيَتَبَرَّزَ، ثُمَّ أَتَانِى فَسَكَبتُ عَلَى يَدَيْهِ وَذَلِكَ عِنْدَ صَلاَةِ الصُّبْح، فَلَمَّا غَسَلَ وَجْهَهُ وَأَرَادَ غَسْلَ ذِرَاعَيْهِ ضَاق كُمُّ جُبَّتهِ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَامِيَّةٌ، فَأَخْرَجَ يَدَهُ مِنْ تَحْتِ الْجُبَّةِ، فَغَسَلَ ذِرَاعَهُ، ثُمَّ مَسَح عَلَى خُفَّيْهِ، ثُمَّ انْتَهَيْنَا إِلَى الْقَوْمِ وَقَد صَلَّ بِهِمْ عَبْد الرَّحْمِنِ بْنِ عَوْف رَكْعَةً، فَذَهَبْتُ أُؤْذنه فَقَالَ: دَعْهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ فَقَامَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّى رَكْعَةً فَفَزِعَ النَّاسُ لِذَلِكَ، فَقَالَ أَوْ قَالَ: أَحْسَنْتُمْ".
عب (¬1).
578/ 13 - "أوَّلُ يَوْمٍ عَرَفْتُ فِيهِ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنِّى كُنْتُ أَمْشِى مَعَ أَبِى جَهْلٍ بِمَكَّةَ، فَلَقِينَا رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا الْحَكَم، هَلُمَّ إِلَى الله وَإِلَى رسُولِهِ وَإِلَى
¬__________
= وفى صنف ابن أبى شيبة ج 1 ص 178 كتاب (الطهارة) باب: في المسح على الخفين بلفظ حدثنا يونس عن داود عن أبى الفرات عن محمد بن زيد عن أبى شريح عن أبى مسلم مولى زيد بن صومان قال: كنت مع سلمان فرأى رجلا ينزع خفيه للوضوء فقال له سلمان: امسح على خفيك وعلى خمارك وامسح بناصيتك فإنى رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح على الخفين والخمار.
وفى صحيح مسلم ج 1 ص 231 كتاب (الطهارة) باب: المسح على الناصية والعمامة رقم 84/ 275 ولفظه حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة ومحمد بن العلاء قالا: حدثنا أبو معاوية وحدثنا إسحق، أخبرنا عيسى بن يونس كلاهما عن الأعمش، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن كعب بن عجرة عن بلال، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح على الخفين والخمار.
(*) هكذا بالأصل، وفى مصنف عبد الرزاق، (بالإداوة)
(¬1) الحديث في المصنف لعبد الرزاق ج 1 ص 191 باب: المسح على الخفين رقم 747 بلفظ: عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى أن المغيرة بن شعبة قال: كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر، فلما كان في بعض الطريق تخلف وتخلفت معه بالإداوة فتبرز، ثم أتانى فسكبت على يديه وذلك عن صلاة الصبح، فلما غسل وجهه (و) أراد غسل ذراعيه ضاق كُمُّ جبته وعليه جبة شامية، قال: فأخرج يديه من تحت الجبة فغسل ذراعيه ثم توضأ على خفيه قال: ثم انتهينا إلى القوم وقد صلى بهم عبد الرحمن بن عوف ركعة فذهبت أؤْذنه، فقال: دعه، ثم انصرف، فقام النبى - صلى الله عليه وسلم - فصلى ركعة ففزع الناس لذلك فقال: أصبتم؟ أو قال: أحسنتم؟ .

الصفحة 171