كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

كِتَابِهِ أَدْعُوكَ إِلَى الله، فَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ مَا أَنْتَ بِمُنْتَهٍ عَنْ سَبِّ آلِهَتِنَا؟ هَلْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ نَشْهَدَ أَنكَ قَدْ بَلَّغْتَ؟ فَنَحْنُ نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ، فَانْصَرَفَ عَنْهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فأَقْبَلَ عَلَىَّ، فَقَالَ: وَالله إِنِّى لأَعْلَمُ أَنَّ مَا يَقُولُ حَقٌّ، وَلَكِنْ بنو قُصَىٍّ قَالُوا: فِينَا الْحِجَابَةُ؟ فَقُلْنَا: نَعَمْ، ثُمَّ قَالُوا: فِينَا الْقِرَى؟ فَقُلْنَا: نَعَمْ، ثُمَّ قَالُوا: فِينَا السِّقَايَةُ؟ فَقُلْنَا: نَعَمْ، ثُمَّ أطْعَمُوا وأَطْعَمْنَا، حَتَّى إِذَا تَحَاكَّتِ الرُّكْبُ قَالُوا: مِنَّا نَبِىٌّ والله لاَ أَفْعَلُ".
ش (¬1).
578/ 14 - "اسْتَأذَنَ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ بَيْنَ مَكَّةَ والْمَدِينَةِ وَقالَ: قَدْ فَاتَنِى اللَّيْلَةَ جُزْئِى مِن الْقُرَآنِ، وَإِنَى لاَ أُوثر عَلَيْهِ شَيْئًا".
ابن أبى داود في المصاحف (¬2).
578/ 15 - "عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُوئَيبٍ، قَالَ: جَاءَتِ الْجَدَّةُ إِلَى أَبِى بَكْرٍ تَطلُبُ مِيرَاثَهَا مِن ابْنِ ابْنِهَا أَوْ مِن ابْنِ بِنْتِهَا، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا أَجِدُ لَكِ في الْكِتَابِ شَيْئًا، وَمَا سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقْضِى لَكِ بِشَىْءٍ وَسَأسْألُ النَّاسَ الْعَشِيَّةَ، فَلَمَّا صَلَّى الظُّهْرَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: إِنَّ الْجَدَّةَ أَتَتْنِى تَسْأَلُنِى مِيرَاثَهَا من ابْنِ ابْنِها أَوِ ابْنِ ابْنَتِهَا وَإنِّى لَمْ أَجِدْ لَهَا في الْكِتَابِ شَيْئًا، وَلَمْ أَسْمَعْ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقْضى لَهَا بِشَىْءٍ، فَهَلْ سَمِعَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِيهَا شَيْئًا، فَقَامَ الْمغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَقَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقضى لَهَا
¬__________
(¬1) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة ج 14 ص 91 كتاب الأوائل رقم 17678 فقد ذكر الحديث مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.
(¬2) ابن أبى داود في المصاحف ج 3 ص 118 باب: تجزئة المصاحف بلفظ حدثنا عبد الله، حدثنا محمود بن آدم المروزى، حدثنا بشر بن السرى حدثنا محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة عن عثمان بن عبد الله بن أوس عن المغيرة بن شعبة قال: استأذن رجل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بين مكة والمدينة فقال: إنه قد فاتنى الليلة جزئى من القرآن، فإنى لا أوثر عليه شيئا.

الصفحة 172