كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

579/ 5 - "عَنْ أَبِى عَابِدٍ قَالَ: قَالَ الْمِقْدَام بن مَعْدِى كَرب: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول: إِنَّ الأنْبِيَاءَ إِخْوَة بنو عَلَّات، وَأَنَا وَعِيسَى أَخَوَانِ لأنَّه بشَّرَ بِى وَلَيْسَ بَيْنِى وَبَيْنَه نَبِىٌّ".
كر (¬1).
¬__________
= بالحجارة وكان أقرب الناس إلى العدو، وثبت معه - صلى الله عليه وسلم - خمسة عشر رجلا: ثمانية من المهاجرين: أبو بكر، وعمر، وعلىّ، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبى وقاص، وأبو عبيدة بن الجراح، وسبعة من الأنصار الحُباب بن المنذر، وأبو دجانة، وعاصم بن ثابت، والحارث بن الصمة، وسهل ابن حُنيف، وسعد بن معاذ، وقيل سعد بن عبادة، ومحمد بن مَسْلمة، ويقال: ثبت بين يديه يومئذ ثلاثون رجلا كلهم يقول: وجهى دون وجهك ونفسى دون نفسك وعليك السلام غير مودع.
وفى دلائل النبوة للبيهقى ج 3 ص 264 باب شدة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في البأس وتصديق الله -عز وجل- قوله في أبى بن خلف وما أصابه يوم أحد من الجراح في سبيل الله عز وجل - بلفظ (عن المقداد بن عمرو، فذكر حديثا في يوم أحد وقال: فأوجَعوا والله فينا قتلا ذريعا، ونالوا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما نالوا، لا والذى بعثه بالحق إن زال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شبرا واحدا، إنه لفى وجه العدو، وتنوب إليه طائفة من أصحابه مرة وتفرق عنه مرة قائما يرمى على قوسيه، ويرمى بالحجر حتى تحاجزوا، وثبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما هو في عصابة صبروا معه).
(¬1) الحديث في مصنف عبد الرزاق ج 11 ص 401، 402 باب: نزول عيسى ابن مريم عليهما السلام - حديث رقم 20845 بلفظ (أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن رجل عن أبى هريرة قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الأنبياء إخوة لعلات دينهم واحد وأمهاتهم شتى، وإن أولاهم بى عيسى ابن مريم لأنه ليس بينى وبينه رسول، وإنه نازل فيكم فاعرفوه رجل مربوع الخلق، إلى البياض والحمرة يقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية ولا يقبل غير الإسلام وتكون الدعوة واحدة لرب العالمين، ويلقى الله في زمانه الأمن، حتى يكون الأسد مع البقر، والذئب مع الغنم ويلعب الصبيان بالحيات لا يضر بعضهم بعضا.
وفى مسند أحمد ج 2 ص 541 بلفظ (حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حسن بن محمد ثنا ابن أبى الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم في الدنيا والآخرة الأنبياء إخوة أبناء علات أمهاتهم شتى وليس بيننا نبى).
وفى صحيح مسلم ج 4 ص 1837 كتاب (الفضائل) 4 - فضائل عيسى عليه السلام- حديث رقم 143 - 2365، حديث رقم 144، 145 عن أبى هريرة نحوه.

الصفحة 183