كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= أن يورث امرأة أشيم الضبابى من دية زوجها وكان قتل خطأ، وكان يقوم على رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متوحشا بسيفه، وكان من الشجعان الأبطال، يعد وحده بمائة فارس، ولما سار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى فتح مكة أمره على بنى سليم لأنهم كانوا تسعمائة فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل لكم في رجل يعدل مائة يوفيكم ألفا؟ فوفاهم بالضحاك وكان رئيسهم، وإنما جعله عليهم لأنهم جميعهم من قيس عيْلان، واستعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على سرية وذكره العباس بن مرداس في شعره فقال:
إن الذين وفوا بما عاهدتم ... جَيْش بعثتَ عليهم الضَّحاكَا
أمَّرته ذَرب السنان كأنه ... لما تكنفه العدو يراكا
طورا يعانق باليدين وتارة ... يَفْرِى الجماجم حازما يِتَّأكا
روى عنه سعيد بن المسيَّب والحسن البصرى.
(أ) ذرب اللسان: يريد أن سنانه صارم حاد.
تكنفوه: أحاطوا به.
يفرى من رواه بالفاء ما معناه يقطع، ومن رواه بالقاف فهو من فقرى وهو ما يصنع للضيف من الطعام. والبتاك: القاطع.

الصفحة 187