كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

(مسند النابغَة الجَعدي)
582/ 1 - " عَنِ النَّابِغَةِ قَالَ: أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: مَا وُلِّيَتْ قُرَيْش فَعَدَلَتْ، وَاسْتُرحِمتْ فَرَحمَتْ، وَحَدَّثَتْ فَصَدَقَتْ، وَوَعَدَتْ خَيْرًا فَأَنْجَزَتْ، فَأَنَا وَالنَّبِيُّونَ فَراط الْقَاصفينَ".
كر (¬1).
582/ 2 - "عَنْ يَعْلى بن الأَشْرَف، عَنِ النَّابِغَة قَالَ: أَنْشَدْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا عَن يَمينهِ: بَلَغْنَا السَّماء بِجدِّنَا وَجدُودنَا، وإنَّا لَنَرجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرا.
فَقَالَ أيْنَ الْمَظْهَر يَا أَبَا لَيْلَى؟ وَفِى لَفْظٍ فقال: إِلَى أَيْن لَا أُمَّ لَكَ: قُلْتُ: الْجَنَّة قَالَ: أَجَل إن شَاءَ الله، فَقُلْتُ: -
¬__________
(¬1) الحديث في أسد الغابة ج 5 ص 293 - 5155 النابغة الجعدى - بلفظ (. . وقد روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - روى يحيى بن عَروَةَ بن الزبير عن أبيه عن عمه عبد الله بن الزبير عن النابغة أنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما وليت قريش فعدلت، واسترحمت فرحمت، وحدثت فصدقت، ووعدت فأنجزت، إلا -وذكر كلمة معناها- أنهم تحت النبيين بدرجة في الجنة) أخرجه الثلاثة.
وفى المعجم الكبير للطبرانى ج 18 ص 364، 365 النابغة الجعدى، واسمه قيس بن عبد الله ويكنى أبا ليلى - بلفظ ( .. فقال النابغة: أشهد لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما وليت قريش فعدلت واسترحمت فرحمت، وعاهدت فوفت ووعدت فأنجزت، إلا كنت أنا والنبيون فراط القاصفين) من حديث طويل.
وفى الإصابة ج 10 ص 121 النابغة الجعدى 8633 بلفظ (. . فقال النابغة: أشهد لسمعتَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما وليت قريش وعدلت، واسترحمت فرحمت، وحدثت فصدقت ووعدت خيرا فأنجزت فأنا والنبيون أطر (*) التابعين.
===
(*) أطر: جمع إطار ويطلق على الحلقة من الناس، والأطر بفتح الهمزة وسكون الطاء يطلق على ما يعمل للبيت إطارا وهو كالمنطقهة حوله وشأن ذلك الحماية ولعل هذا المراد، ويكون المعنى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو والنبيون إطار حول من يتبعونهم فهم يحمونهم ويمنعونهم مما يضرهم.

الصفحة 188