كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

قط في الأفراد وقال: لا أعلم لبشير بن النعمان حديثا مسندا غيره، كر وقال: قد روى له حديث آخر (¬1).
588/ 10 - "عَنِ النعْمَانِ بْنِ بَشِير قَالَ: انْكَسَفت الشَّمسُ عَلَى عَهْدِ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَكَانَ يُصَلِّى رَكعَتَيْنِ وَيُسَلِّمُ، ويُصَلِّى رَكعَتَيْنِ وَيُسَلِّمُ حَتَّى انْجَلَتْ، فقَالَ: إِنَّ رِجَالًا يَزْعُمُونَ أَنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ إِذَا انكَسَفَا أَوْ أَحَدُهُمَا إِنَّمَا يَنْكَسِفُ لِمَوْتِ عَظِيمٍ مِنَ الْعظماء وليس كَذَلِكَ وَلَكِنَّهُما خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِ الله، فَإِذَا تَجَلَّى الله لِشَئٍ مِنْ خَلْقِهِ خَشَعَ لَهُ".
حم، ابن جرير (¬2).
¬__________
(¬1) مسند الإمام أحمد ج 4 ص 269 حديث النعمان بن بشير بلفظ: حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى بن سعيد عن مجالد ثنا عامر قال: سمعت النعمان بن بشير يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأومأ بأصبعه إلى أذنيه، إن الحلال بين، والحرام بين، وإن بين الحلال والحرام مشتبهات، لا يدرى كثير من الناس أمن الحلال هى أم من الحرام فمن تركها استبرأ لدينه وعرضه، ومن واقعها يوشك أن يواقع الحرام فمن رعى إلى جنب حمى يوشك أن يرتع فيه، ولكل ملك حمى وإن حمى الله محارمه".
(¬2) مسند الإمام أحمد ج 4 ص 267 حديث النعمان بن بشير عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى: ثنا عفان ثنا عبد الوارث ثنا أيوب تذكر حديثا قاله وجدت عن أبى قلابة عن رجل عن النعمان بن بشير قال: كسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: وكان يصلى ركعتين ثم يسأل ثم يصلى ركعتين ثم يسأل حتى انجلت الشمس قال: فقال: إن ناسا من أهل الجاهلية يقولون أو يزعمون أن الشمس والقمر إذا انكسف واحد منهما فإنما ينكسف لموت عظيم من عظماء أهل الأرض وإن ذاك ليس كذلك ولكنهما خلقان من خلق الله، فإذا تجلى الله -عز وجل- لشئ من خلقه خشع له.
وفى سنن ابن ماجه ج 1 ص 401 كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها - باب ما جاء في صلاة الكسوف 1262 بلفظ: حدثنا محمد بن المثنى، وأحمد بن ثابت، وجميل بن الحسن، قالوا: ثنا عبد الوهاب، ثنا خالد الحذاء، عن أبى قلابة، عن النعمان بن بشير، قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخرج فزعا يجر ثوبه حتى أتى المسجد فلم يزل يصلى حتى انجلت ثم قال: "إن أناسا يزعمون أن الشمس والقمر لا ينكسفان إلا لموت عظيم من العظماء وليس كذلك إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا تجلى الله لشئ من خلقه خشع له.

الصفحة 200