كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

(مسند النواس بن سمعان الكلالي)
590/ 1 - " عَنِ النَّواسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: مَا مِنْ قَلْبٍّ إِلَّا وَهُوَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِع رَبِّ الْعَالَمِينَ، إِنْ شَاءَ أَنْ يُقِيمَهُ أَقَامَهُ، وإنْ شَاءَ أَن يُزِيغَهُ أَزَاغَهُ، قَالَ: فَكَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْنَا عَلَى دِينِكَ، وَالْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ يَخفِضُهُ وَيَرْفَعُهُ، وَفِى لَفْظٍ بَيْنَ أَصَابِع الرَّحْمَنِ إِنْ شَاءَ أَقَامَهُ وَإنْ شَاءَ أَزَاغَه، فَكَانَ يَقُولُ: يَا مُثبِّتَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى دِينِكَ، وَالْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ يَرْفَعُ أَقْوَامًا وَيَخْفِضُ أَقْوَامًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة".
قط في الصفات (¬1).
590/ 2 - "عن النواس بن سمعان قال: فتح على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتح فأتيته فقلت يا رسول الله: سيبت الخيل ووضعت السلاح، وقد وضعت الحرب أوزارها وقالوا: لا قتال، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا الآن جاء القتال، لا يزال الله يزيغ قلوب أقوام تقاتلونهم فيرزقكم الله منهم حتى يأتي أمر الله على ذلك، وعقر دار المؤمنين بالشام (*) غَيْر الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِى عَلَيْكُم إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ، فَأنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ، وَإنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فامرؤٌ حَجِيجُ نَفْسِه، وَالله خَلِيفَتِى عَلَى كُل مُسْلِمٍ، إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطُ، إِحْدَى عَيْنَيْه كَأنها عِنَبَةٌ
¬__________
(¬1) مسند الإمام أحمد ج 4 ص 182 حديث النواس بن سمعان: حدثنا عبد الله حدثنى أبى، ثنا الوليد بن مسلم قال: سمعت يعنى ابن جابر يقول: حدثنى بسر بن عبد الله الحضرمى، أنه سمع أنا إدريس الخولانى يقول: سمعت النواس بن سمعان الكلابى يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع رب العالمين، إن شاء أن يقيمه أقامه وإن شاء أن يزيغه إزاغه وكان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك والميزان بيد الرحمن -عز وجل- يخفضه ويرفعه.
(*) بياض بالأصل.

الصفحة 206