كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

بِهِ، وتركه القَبِيحَ ليتُنَاهَى عَنْهُ، وَاجْتَهَاده الرأىَ فِيمَا أصْلَحَ أمتهُ، وَالقِيام فِيمَا لهم فيما جمع لَهُمْ الدُّنْيَا والآخِرةَ".
ت في الشمايل والرويانى، طب، ق، هب، كر، كان رجل الشعر ليس بالسبط ولا بالجعد القطط، م، ق فيها عن أنس، كَانَ كَثِيرَ الشَّعْرِ رَجْلهُ، ق فيها عن جبير بن مطعم (¬1).
¬__________
(¬1) أورده البيهقى في دلائل النبوة ج 1 ص 286؛ 305 حديث هند بن أبى هالة في صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وقال في شرحه للمعانى المبهمة.
قوله: (كان فَخْمًا مُفَخَّمًا) أى عظيما معظما. وقوله (اقْصَرُ مَن المُشَذَّب) المشذب الطويل البائن وقوله (إن انفرقت عقيقته فرق) أصل العقيقة: شعر الصبى قبل أن يحلق فإذا حُلق ونبت ثانية فقد زال عنه اسم العقيقة، وربما سمى الشعر عقيقته بعد الحلق على إلا الاستعارة، وبذلك جاء هذا الحديث يريد: أنه كان لا يفرق شعره إلا أن يَفْتِرق هو, وكان هذا في صدر الإسلام، ثم فرق: قلت: وقال غير القُتبى في رواية من روى (عَقِيصَتَهُ) قال: العقيصة: الشعر المعقوص وهو نحو من المضفور.
قال القيبتى: وقوله: (أزْهر اللون) يريد أبيض اللون مُشرِقَهُ ومنه سميت الزهرة لشدة ضوئها، فأما الأبيض غير المشرق فهو الأمْهَقُ.
وقوله (أزج الحواجب) الزَّجَجُ: طول الحاجبين ودقتهما وسبوغهما إلى مؤخر العينين ثم وصف الحواجب، فقال: (سوابغ في غير قَرن) والقرَنُ: أن يطول الحاجبان حتى يلتقى طرفاهما.
وهذا خلاف ما وصفته به أم معبد؛ لأنها قالت في وصفه (أزج أقرن) ولا أراه إلا كما ذكر ابن أبى هالة، وقال الأصمعى: كانت العرب تكره القرن وتستحِب البَلَجَ.
والبَلَجُ أن ينْقطع الحاجبان فيكون ما بينهما نقبًا.
وقوله: (أقْنَى العِرْنين) والعِرْنينُ: المِعَطسُ وهو المرسن، والقَنَى فيه: طوله ودقةُ أرْنَبَتِهِ وَحَدَبٌ في وسطة.
وقوله: (يحسبه من لم يتأمله أشم) فالشَّمَمُ ارتفاع القِصبة وحسنُها واستواء أعلاها، وإشراف الأرنبة قليلا، يقولُ: هو الحُسْنِ قَنَاءِ أنْفِه واعتدال ذلك يُحسَبُ قَبل التأمل أشمَّ، وقوله: (ضليع الفم) أى عظيمه، وكانت العرب تحمد ذلك وتذم صغير الفم، وقال بعضهم: الضليعُ: المهزول الذّابل، وهو في صفة فم =

الصفحة 222