كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

ابن جرير (¬1).
536/ 6 - "عَنْ كَعْبِ بْنِ عَجْرَة قَالَ: لَقيْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا فَرَأيْتُهُ مُتَغَيِّرًا، قُلْتُ: بِأَبِى أنَتَ مَالِى أرَاك مُتَغِّيرًا؟ ! قَالَ: مَا دَخَلَ جَوْفِىَ مَا يَدْخُلُ جَوْف ذَات كَبِدٍ مُنْذُ ثَلَاثٍ، فَذَهَبْتُ فإِذَا يَهُودِى يسْقِى إِبلًا لَه، فَسَقيتُ لَهُ عَلَى كُلِّ دَلْوٍ بَتِمْرةٍ، فَجَمْعتُ تمْرًا فَأَتَيْتُ بِه النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: مِنْ أَيْنَ لَكَ يَا كَعْبُ؟ فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أَتُحِبُّنِى يَا كَعْبُ؟ قُلْتُ: بأَبِى أَنْتَ نَعَمْ، قَالَ: إِنَّ الْفَقْرَ إِلى مَنْ يُحِبُّنِى أسْرَعُ مِن السَّيْلِ إِلَى مَعَادِنِه، وَإِنَّهُ سَيُصيبُكَ بَلاءٌ فَأَعِدَّ لَهُ تجفافا، فَفَقَدَهُ النبىُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: مَا فَعَلَ كَعْبُ؟ قَالُوا: مَرِيضٌ، فَخَرَجَ يَمْشى حَتَّى دَخَلَ عَلَيهِ فَقَالَ لَه: أبْشِرْ يَا كَعْبُ! فَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: هَنِيئًا لَكَ الجنةُ يَا كَعْبُ فَقَال النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - مَنْ هَذِه المتألية عَلَى الله؟ قَالَ: هِى أُمِّى يَا رسُولَ الله! قَالَ: مَا يُدْرِيكِ يا أمَّ كَعْبٍ؟ ! لَعَلَّ كعْبًا قَالَ مَالَا يَنْفَعُهُ أَوْ مَالا يعْنِيه".
كر (¬2).
536/ 7 - "عَنْ كَعْبِ بْنِ مالِكِ قَالَ: عَهْدِى بنبِّيكُم - صلى الله عليه وسلم - قَبْلَ وفَاتِه بخمسِ لَيالٍ فسمعته يَقُولُ: الله الله فيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ، أشْبِعُوا بُطُونَهُم واكْسُوا ظُهُورَهُم، وأَلْينُوا القَوْلَ لَهُمْ".
ابن جرير (¬3).
¬__________
(¬1) أخرجه المعجم الكبير للطبرانى ج 19 ص 141 رقم 309 في مرويات عامر الشعبى عن كعب بن عجرة باختلاف يسير عن كعب بن عجرة.
(¬2) أخرجه الإصابة في معرفة الصحابة ج 8 ص 295 - 296 رقم 7412 بلفظه.
(¬3) أخرجه المعجم الكبير للطبرانى في مرويات كعب بن مالك ما رواه أبو أمامة الباهلى عن كعب بن مالك ج 19 ص 41، 42 وهو جزء من حديث بلفظه رقم 89.
قال في المجمع للهيثمى (ج 9/ ص 45) وفيه على بن يزيد الألهانى وهو ضعيف.

الصفحة 27