كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

ابن جرير (¬1).
537/ 8 - "عَنْ كَعْبِ بن مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ يَوْم أُحُد: مَنْ رَأَى مَقْتَل حَمْزَة؟ فَقَال رَجُلٌ أغر: أَنَا رَأَيْتُ مَقْتَلَهُ، قَالَ فَانْطَلق فَأَرينَاهُ، فَخَرَجَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى حَمْزَةَ فَرَآهُ قَدْ شُرطَ بَطْنهُ، وَقَدْ مُثِّل بِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُول الله: مُثَّلَ بِهِ وَالله، فَكَرِهَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ وَوَقَفَ بَيْنَ ظَهْرَانَى الْقَتْلَى فَقَالَ: أَنَا شَهِيدٌ عَلَى هَؤُلَاء الْقَوْمِ، لُفُّوهُم فِى دِمَائِهِم، فَإنَّهُ لَيْس جَرِيح يُجْرَحُ إِلَّا جرْحه يَوْمَ الْقِيَامَةِ يدْما لَونه لَوْن الدَّمِ، وَرِيحهُ رِيح الْمِسْكِ، قَدِّموا أكْثَرَ القَوْم قُرآنًا فَاجْعَلُوهُ فِى اللَّحْدِ".
ش (¬2).
537/ 9 - "عَنْ كعْبِ بن مَالِكٍ قَالَ: عَهْدِى بِنَبيِّكُم قَبْلَ وَفَاتِهِ بِخَمْسِ لَيَالٍ فَسَمِعْتهُ يَقُولُ: لَم يَكنْ نَبِىٌّ إِلَّا وَلَهُ خَلِيلٌ مِنْ أُمَّتِهِ وَأَنَّ خَليلِى أبُو بكْرِ بن أَبى قُحَافَةَ، وَإنَّ الله اتَّخَذَ صَاحِبكُم خَلِيلًا، وَإنَّ مَنْ كَانَ قَبْلكُمْ اتَخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهم وَصُلَحَائِهِمْ مَسَاجِدَ، أَلَا وَإنَّى أنْهاكُم عَن ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثَمَّ أُغْمِىَ عَلَيْهِ فَأفَاقَ، فَقَالَ: اتَّقُوا الله فِيمَا مَلَكَتْ أَيْمانكُم، أطعِموهُم مِمَّا تَأكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُم مِمَّا تَلْبسُونَ، وَأَلينُوا لَهُمْ في الْقَوْلِ".
¬__________
(¬1) المعجم الكبير للطبرانى في مرويات (كعب بن مالك) ج 19 ص 76 رقم 152 بلفظه.
(¬2) مصنف ابن أبى شيبة ج 14 ص 405 كتاب (المغازى) بلفظه عن كعب بن مالك حديث رقم 18634.
طبقات ابن سعد ج 3 ص 7 حمزة بن عبد المطلب - بلفظ (قال أخبرنا خالد بن مخلد قال: حدثنى عبد الرحمن بن عبد العزيز، قال: حدثنى الزهرى عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم أحد من رأى مقتل حمزة؟ فقال رجل أعزك الله أنا رأيت مقتله، قال: فانطلق فأرناه، فخرج حتى وقف على حمزة، فرأه قد شق بطنه وقد مثل به، فقال يا رسول الله مثل به والله، فكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينظر إليه، ووقف بين ظهرانى القتلى، فقال، أنا شهيد على هؤلاء لفوهم في دمائهم فإنه ليس من جريح يجرح في الله إلا جاء جرحه بوم القيامة يدْمى لونه لون الدم وريحه ريح المسك، قدموا أكثرهم قرآنا فَاجعلوه في اللحد).

الصفحة 31