كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

(مسند محمد بن حاطب)
549/ 1 - " عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ: تَنَاوَلْتُ قِدْرًا لَنَا فَاحْتَرَقَتْ يَدَىَّ، فَانْطَلَقَتْ بِى أُمِّى إِلَى رَجُلٍ جَالِسٍ فِى الْجَبَّانَةِ فَقَالَتْ لَهُ: يَا رَسُولَ الله، فَقَالَ: لَبَّيْكِ وَسَعْدَيْكِ، ثُمَّ أَدْنَتْنِى مِنْهُ فَجَعَلَ يَنْفُثُ وَيَتَكَلَّمُ لَا أَدْرِى مَا هُوَ، فَسَأَلْتُ أُمِّىِ بَعْدَ ذَلِكَ مَا كَانَ يَقُولُ؟ قَالَتْ: كَانَ يَقُولُ: أَذْهِبِ الْبَأسَ رَبَّ النَّاسِ، وَأشْفِ أَنْتَ الشَّافِى، لَا شَافِىَ إلَّا أَنْتَ".
ش (¬1).
549/ 2 - "لَمَّا قَدِمْنَا مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَة خَرَجَتْ بِى أُمِّى إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله! هَذَا ابْنُ أَخِيكَ حَاطِبٍ وَقَدْ أَصَابَهُ هَذَا الْحَرْقُ مِنَ النَّارِ، فَلَا أَكْذِبُ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مَا أَدْرِى نَفَثَ أَو بَزَق، وَمَا أَدْرِى (فِى أىِّ (*)) يَدَىَّ كَانَ ذَلِكَ الْحَرْق، فَمَسَحَ عَلَى رَأسِى وَدَعَا لِى بِالْبَرَكَةِ وَفِى ذُرِيَّتِى".
أبو نعيم في المعرفة (¬2).
¬__________
(¬1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة ج 10 ص 315 رقم 9545 كتاب (الدعاء) عن محمد بن حاطب الحديث بلفظه.
وفى المعجم الكبير للطبرانى ج 19 ص 241 رقم 540 ترجمة (محمد بن حاطب) عن محمد بن حاطب قال: تناولت قدرا كانت لنا فاحترقت يدى فانطلقت بى أمى إلى رجل في الجبانة فقالت له: يا رسول الله! فقال: "لبيك وسعديك" ثم أدنتنى منه فجعل ينفث ويتكلم بكلام لا أدرى ما هو: فسألت أمى بعد ذلك ما كان يقول؟ فقالت: كان يقول: "أذهب البأس رب الناس وأشف أنتَ الشافى لا شافى إلا أنت".
(*) بياض بالأصل، وقد أثبتناه من المعرفة لأبى نعيم.
(¬2) المعجم الكبير للطبرانى ج 19 ص 239 رقم 535 ترجمة محمد بن حاطب بن الحارث عن محمد بن أبى حاطب بلفظ: لما قدمت بى أمى من أرض الحبشة حين مات حاطب، فجاءت النبى - صلى الله عليه وسلم - وقد أصابت إحدى يدى حريق من نار فقالت: يا رسول الله! هذا محمد بن حاطب وقد أصابه هذا الحرق من النار، قال محمد بن حاطب: فلا أكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا أدرى أنفث أو مسح على رأسى ودعا فِىَّ بالبركة وفى ذريتى".
وفى مجمع الزوائد للهيثمى ج 9 ص 415 باب: ما جاء في محمد بن حاطب - رضي الله عنه - بلفظ: عن محمد بن حاطب قال: ولدت في أرض الحبشة ... (رواه الطبرانى ورجاله ثقات وفى بعضهم خلاف ثم قال: =

الصفحة 64