كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

(مسند محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب - رضي الله عنه -)
556/ 1 - " قَالَ أَبُو نعيم: يُعَدُّ فِى الصَّحَابَةِ، وَلَا يَصِحُّ لَهُ صُحْبَةٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَيْرِ بْنِ عَطَارِدٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ فِى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِه فَجَاءَ جِبْرِيلُ فَنَكَتَ فِى ظَهْرِهِ فَذَهَبَ بِي إِلَى شَجَرَةٍ فِيهَا مِثْلُ وَكْرَى الطَّيْرِ، فَقَعَدَ فِى أَحَدِهِمَا وَقَعْدْتُ فِى الأُخْرَى، ثُمَّ نَشَأَتْ بَهُمَا حَتَّى ملأت الأَرْضَ قَالَ: فَلَوْ بَسَطْتُ يَدِي إِلِىَ السَّمَاءِ لَنِلْتُهَا فَدُلَّىَ سَبَبٌ وَهَبَطَ النُّورُ فَوَقَعَ جِبْرِيلُ مَغشِيّا عَلَيْهِ كَأَنَّهُ حِلْسٌ، فَعَرَفَتُ فَضْلَ خَشْيتِه عَلَى خَشْيَتِى فَأوْحِىَ إِلَىَّ أَنَبَىٌّ عَبْدٌ أَمْ نَبِىٌّ مَلَكٌ وَإِلَى الْجَنَّة مَا أَنْتَ، فَأوْحَى إِلَىَّ جِبْرِيلُ أَنْ تَوَاضَعْ فَقُلْتُ: نَبِيًا عَبْدًا".
الحسن بن سفيان، وأبو نعيم في المعرفة، كر ورجاله ثقات (¬1).
¬__________
(¬1) أخرجه مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 23 ص 151 ترجمة محمَّد بن عمير بن عطارد بن حاجب، حدث محمَّد بن عمير: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان فِى ملأ من أصحابه فأتاه جبريل فنكث في ظهره قال: فذهب بي إلى شجرة فيها مثل وكرى الطير فقعد في أحدهما وقعدت في الأخرى فنشأت بناحتى ملأت الأفق، فلو بسطت يدي إلى السماء لنلتها، ثم ولى بسبب فهبط النور، فوقع جبريل مغشيا عليه كأن حلْسٌ، فعرفت فضل خشيته على خشيتى، فأوحى إلى: أنبيا عبدا أو نبيا ملكا؟ وإلى الجنة ما أنت" زاد في حديث: "فأوحى إلى جبريل أن تواضع؛ فقلت: نبيا عبدا".
وفي رواية: فأوحى إلى جبريل وهو مضطجع، بل نبى عبد.
وأخرجه أبو نعيم في المعرفة ج 2 ص 104، 105 رقم 679 حديث محمَّد بن عمير بن عطارد بن حاجب بلفظه.

الصفحة 77