كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

(مسند محمد بن فضالة بن أنس - رضي الله عنه -)
557/ 1 - " وَقِيلَ: مُحَمَّدُ بْنُ أَنَسِ بْنِ فَضَالَةَ الأَنْصَارِىُّ الظَّفِرىُّ - رضي الله عنهما - عَنْ يُونُس بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ الظَّفرِىِّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَكَانَ أَبِى مِنْ أَصْحابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - هُوَ وَجدهُ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أتَاهُمْ فِى بَنِي ظَفَرٍ، فَجَلَس عَلَى الصَّخْرَة الَّتِى فِى مَسْجِدِ بَنِي ظَفَرٍ الْيَوْمَ وَمَعهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، وَنَاسٌ مِنْ أَصحَابِهِ، فَأَمَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قَارئًا فَقَرأَ حَتَّى أَتَى هَذِهِ الآيةَ {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} (*) فَبَكَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى اضْطَرَبَ لَحْيَاهُ وجنباه، فَقَالَ: أَىْ رَبِّ شَهِدْتُ عَلَى مَنْ أَنَا بَيْنَ ظَهْرَيْهِ، فَكَيْفَ بِمَنْ لَمْ أَرَهُ؟ ! ".
ابن أبي حاتم، والحسن بن سفيان، والبغوي، طب، وأبو نعيم في المعرفة، وابن النجار وَحسنَ (¬1).
¬__________
(*) سورة النساء الآية 41.
(¬1) أخرجه المعجم الكبير للطبرانى ج 19 ص 243، 244 رقم 546 مرويات محمَّد بن فضالة بن أنس بلفظ: ثنا يونس بن محمَّد بن فضالة الظفرى، عن أبيه، وكان ممن صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاهم في مسجد بني ظفر، فجلس على الصخرة التي في مسجد بني ظفر اليوم ومعه عبد الله بن مسعود، ومَعَاذ بن جبل، وأناس من أصحابه، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قارئا فقرأ حتى أتى على هذه الآية {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} فَبكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى اضطرب لحياه فقال: "أي رب شهدت على من أنا بين ظهريه، فكيف بمن لم أره؟ ".
وفي مجمع الزوائد للهيثمى ج 7 ص 4 كتاب (التفسير) باب "سورة النساء" عن محمَّد بن فضالة الظفرى وكان ممن صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتاهم في مسجد بني ظفر فجلس على الصخرة التي في مسجد بني ظفر اليوم ومعه عبد الله بن مسعود، ومعاذ، وأناس من أصحابه وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - قارئا فقرأ حتى أتى على هذه الآية {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} فبكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى اضطرب لحياه فقال: أي رب نشهد، على من أنا بين ظهرانيه فكيف بمن لم أره؟ ! " قال الهيثمى: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
وأخرجه أبو نعيم في المعرفة ج 2 ص 83، 84 رقم 663 مسند محمَّد بن فضالة الحديث عن محمَّد بن فضالة بلفظه.

الصفحة 78