كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

بِكُنْيَتِى، وَحُجَّ بِي مَعَهُ فِى الْوَدَاعِ وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ، وَلِىَ ذُؤَابَةٌ، قَالَ: فَشَابَ مُحَمَّدٌ فِى رَأسِهِ وَلِحْيَتِهِ مَا خَلَا مَوْضِعَ يَدِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ رَأسِهِ".
أبو نعيم (¬1).
557/ 5 - "عَنْ عَمِرْو بْنِ أَبِى فَرْوَةَ، عَنْ مَشْيَخَةِ أَهْلِ بَيْتِهِ قَالَ: قُتِلَ أَنَسُ بْنُ فَضَالَةَ يَوْمَ أُحُدٍ فَأُتِىَ بِمُحَمَّدِ بْنِ أَنَسٍ الظَّفَرِىَّ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَتَصَدَّقَ عَلَيْهِ بِعَذْقٍ (*) لَا يُبَاعُ وَلَا يُوهَبُ".
¬__________
(¬1) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ج 6/ ص 414 باب: ما جاء في مسحه - صلى الله عليه وسلم - رأس محمَّد بن أنس، وحنظلة وعينيهما، وما ظهر في ذلك من آثار النبوة بلفظ: وأنبأنا أبو بكر محمَّد بن سليمان بن مارس، حدثنا محمَّد بن إسماعيل قال: حدثنا يحيى بن موسى، عن يعقوب بن محمَّد (إبراهيم الفارس)، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهانى، قال: أنبأنا محمَّد) أنبأنا إدريس بن محمَّد بن يونس بن محمَّد بن أنس الظفرى، فقال: حدثنا جدى يونس، عن أبيه، قال: قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة وأنا ابن أسبوعين، فأتى بي النبي - صلى الله عليه وسلم - فمسح رأسى ... الحديث ..
وترجمته كالآتى: هو محمَّد بن أنس بن فضالة بن عبيد بن يزيد الأنصاري، قتل أبوه أنس بن فضالة يوم أحد فأتى به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فتصدق عليه بعذق لا يباع ولا يوهب، وقال ابن شاهين: سمعت عبد الله بن سليمان بن أبي داود يقول: شهد محمَّد بن أنس بن فضالة فتح مكة والشاهد بعدها له ترجمة في الاستيعاب" "وفي الإصابة" (ج 3/ ص 370).
وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد ج 8/ ص 48 كتاب (الأدب) باب: ما جاء في اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - وكنيته بلفظ: عن محمَّد بن فضالة يعني الظفرى قال: قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابن أسبوعين فأتى بي إليه فمسح رأسى وقال: سموه باسمى ولا تكنوه بكنيتى، وحج بي معه حجة الوداع وأنا ابن عشر سنين، فلقد عَمَّرَ محمَّد حتى شاب رأسه وما شاب موضع يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمَّد الزهري وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه معرفة الصحابة لأبي نعيم ج 2/ ص 220، 221 رقم 831 (معرفة أنس بن فضالة المدني) باختصار ولكنه أخرجه كاملا بلفظه برقم 665 من طريق يعقوب بن محمَّد الزهري.
(*) (بِعَذْقٍ) العذق مثل فلس: النخلة نفسها، ويطلق العذْق على أنواع من أنواع التمر، المصباح المنير ج 2/ ص 546.

الصفحة 80