كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

(مُسْنَدُ مَدْلوكِ بْن سُفْيَان - رضي الله عنه -)
563/ 1 - " قَالَ كَر: لَهُ صُحْبَةٌ، عَنْ مَدْلُوكٍ أن ضَمْضَمَ بْنَ قَتَادَةَ، وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ أسْوَدُ منْ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عِجْلٍ، فَأَوْجَسَ لِذَلِكَ، فَشَكَا إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: هَلْ لك مِنْ إِبِلٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا أَلْوَانُهَا؟ قَالَ: منهَا الأَحْمَرُ وَالأَسْوَدُ وَغَيْرُ ذَلِكَ، قَالَ: فأنى ذَلِكَ؟ قَالَ: عِرْقٌ نَزعَ، قَالَ: وَهَذَا عِرْقٌ نَزع، فَقَالَ: فَقَدِمَ عَجَائِزُ مِنْ بَنِى عجلٍ فَأُخْبَرْنَ: أنه كَانَ لِلمَرْأَةِ جَدَّةٌ سَوْدَاءُ".
كر (¬1).
563/ 2 - "عَنْ أُمَيَّةَ (بنت) أَبِى الشَّعْثَاء وَقُطْبَة مَوْلَاتِهَا أَنَّهُمَا رَأَتَا (مَدْلُوكًا) أَبَا سُفْيَانَ قَالَتا: فَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - مَعَ مَوْلَاتِى فَأَسْلَمْتُ، فَمَسَح رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَدَهُ عَلَى رَأسِى، قَالَتْ آمِنَةُ: أَوْ أُمَيَّةُ بِنْتُ أَبِى الشَّعْثَاءِ وَقُطْبَةُ مَوْلَاةٌ لَهَا قَالَتَا: سَمِعْنَا أَبَا سُفْيَانَ يَقُولُ ذَهَبْتُ مَعَ مَوَالِىّ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَسْلَمْتُ مَعَهُم فَدَعَا لِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَمَسَح رَأسِى بِيَدِهِ وَدعَا لِيَ بِالْبَرَكَةِ، قَالَتْ: فَكَانَ مُقَدَّمُ رَأسِ أَبِى سُفْيَانَ أَسْوَدَ مَا مَسَّتْهُ يَدُ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - وسائره أَبْيض".
¬__________
(¬1) أخرجه مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج 4/ ص 99 رقم 110 ط دار الفكر تحقيق إبراهيم صالح رقم 110 في ترجمة: إبراهيم بن عمر بن إبراهيم، روى عن القاسم بن عيسى العصَّار، بسنده إلى قطبة بنت هرم بن قطبة: أن مدلوكًا حدثهم، أن ضمضم بن قتادة، ولد له مولود أسود من امرأة من بني عجلٍ، فأوجس لذلك، فشكا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "هل لك مَن إبل؟ " قال: نعم، قال: "فما ألوانها؟ " قال: فيها الأحمر والأسود وغير ذلك" قال: "فأنّى ذلك؟ " فقال: عِرق نَزَع، قال: "وهذا عرق نزع".
قال: فقدم عجائز من بني عجل فأخبرنه أنه كان للمرأة جدة سوداء".

الصفحة 96