كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 22)

(مُسْنَدُ مُرَّة البَهْزي - رضي الله عنه -)
564/ 1 - " عَنْ هَرِمِ بْنِ الْحَارِثِ وَأُسَامَة بْنِ خُرَيْمٍ، عَنْ مُرَّة الْبَهْزِىِّ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ يَوْمٍ فِى طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ، فَقَالَ: كَيْفَ تَصْنَعُونَ في فِتْنَة تَثُورُ في أَقْطَارِ الأَرْضِ كُلِّهَا كَأَنَّها صياصى هِرٍّ؟ قَالُوا: فَنَصْنَعُ مَاذَا يَا نَبِىَّ الله؟ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِهَذَا وأصحَابِهِ فَأَسْرَعْتُ حَتَّى عَطَفْتُ عَلَى الرَّجُلِ فَقُلْتُ: هَذَا يَا نَبِىَّ الله؟ ! قَالَ: هَذَا، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ".
ش (¬1).
564/ 2 - "عَنْ أَبِى قِلَابَةَ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ قَامَ مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ فَقَالَ: لَوْلَا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مَا قُمْتُ، إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - ذَكَرَ فِتْنَةً فقربها فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ بِرِدَائِهِ، فَقَاَل رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: هَذَا وَأَصْحَابُهُ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْحَقِّ" فَانْطَلَقْتُ فَأَخذْتُ بِوَجْهِهِ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ: هَذَا؟ قَالَ: "نَعَمْ فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ".
¬__________
(¬1) أخرجه مصنف ابن أبى شيبة ج 12/ ص 41 رقم 12073 كتاب (الفضائل) ما ذكر في فضل عثمان بن عفان - رضي الله عنه - بلفظ: حدثنا أبو أسامة قال: ثنا كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن شقيق قال: حدثنى هرم بن الحارث وأسامة بن خريم، وكانا يغازيان فحدثانى حديثا ولا يشعر كل واحد منهما أن صاحبه حدثنيه: عن مرة البهزى قال: بينما نحن مع نبى الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم في طريق من طرق المدينة فقال: "كيف تصنعون في فتنة تثور في أقطار الأرض كأنها صياصى هر؟ قالوا: فنصنع ماذا يا رسول الله؟ ! قال: "عليكم بهذا وأصحابه" قال: فأسرعت حتى عطفت على الرجل فقلت: هذا يا نبى الله؟ ! قال: "هذا" فإذا هو عثمان". وأخرجه الهيثمى في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان ج 2 ص 539 رقم 2195 كتاب (المناقب) باب: فضل عثمان بن عفان من طريق عبد الله بن شقيق عن مرة البهزى أورد الحديث مع اختلاف يسير، وقد قال في روايته: "كأنها صياصى بقر" وهذا هو الموافق للصواب فقد ورد في النهاية ج 3/ ص 67 الحديث بلفظ: "صياصى بقر" أى: قرونها؛ شبه الفتنة بها لشدتها وصعوبة الأمر فيها اهـ.

الصفحة 98