كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 22)
(٤٨)
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
[ل ٥٤/أ] (¬١) الحمدُ لله الذي لا معبودَ بحقِّ في الوجود إلَّاه، ولا قادرَ على جميعٍ ما [سواه]، الجبَّارِ الذي خضع لجبروته [الجبابرة العُتاة]، العظيمِ الذي سجدت لتعظيمه الرؤوسُ والجِباهُ، الخالِق الذي أنشأ جميعَ العالَم من العدم وأبداه، الرازقِ الذي رزقَ جميعَ [خلقِه] من المطيعين والعُصاة، وهو الله الذي هو في السماء إله، وفي الأرض إله.
أحمده سبحانه وتعالى حمدًا أبتغي به مغفرتَه ورُحْماه، و [أستجزلُ] به مواهبَه وعَطاه، وأستمطِرُ به وابلَ رأفتِه ورضاه، وأستدفعُ به أليمَ عذابِه وبلواه، وأغسِلُ به قلبي حتى يُزيل سوادَه [وصداه]، وأثبِّتُ به عقلي وقلبي على ما يريده الله ويرضاه.
وأشهد ألَّا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةً يدَّخرها العبد [لِيوم أخراه]، ويحقِّق بها يقينَه بأنه لا إله إلا الله، فاعلم أنه لا إله إلا الله. وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، بلَّغ رسالاتِه، وزَجَر عن [معصيته] وأمَرَ بتقواه. صلَّى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه الذين والَوا من والاه، وعادَوا من عاداه.
---------------
(¬١) تمزقت هذه الورقة من أطرافها ثم انشطرت إلى نصفين. النصف الأول في هذه اللوحة، والنصف الثاني في اللوحة التالية. وهذه الخطبة هي الخطبة (٢٢) في (ل ٢٥ - ٢٦) باستثناء الخاتمة وفروق أخرى. فيحتمل أن تكون هذه مبيضة، ولكن رجحت أن الخطيب أعادها في بداية العام الجديد وغيَّر خاتمتها. وقد استدركت المواضع المتمزقة من الخطبة (٢٢).