كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 22)
وكان صلَّى الله وسلَّم عليه يقول: "بين الرجل وبين الكفر تركُ الصلاة، فمن تركها فقد كفَر" (¬١).
وكان صلى الله وسلَّم عليه يقول: "خير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظَ على الوضوء إلا مؤمن" (¬٢).
فإيَّاكم والتساهل بها، ولاسيَّما [صلاة الجمعة] التي (¬٣) قال تعالى فيها: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (¬٤) [الجمعة: ٩].
وكان عليه الصلاة والسلام يقول: "من ترك ثلاثَ جُمَعٍ تهاونًا طبَعَ الله على قلبه" (¬٥).
---------------
(¬١) أخرج الجزء الأول مسلم (٨٢) عن جابر بن عبد الله. والجزء الثاني أخرجه الإمام أحمد (٢٢٩٣٧) والترمذي (٢٦٢١) والنسائي (٤٦٣) وابن ماجه (١٠٧٩) من حديث بريدة، ولفظه: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".
(¬٢) أخرجه ابن ماجه (٢٧٧) من حديث ثوبان. قال البوصيري في "المصباح" (١١٢): "رجاله ثقات أثبات إلا أنه منقطع بين سالم وثوبان فإنه لم يسمع منه بلا خلاف"، لكن له طريق أخرى متصلة أخرجها أبو داود الطيالسي في "مسنده" [١٠٨٩] وأبو يعلى والدارمي في "مسنده" [٦٥٦] وابن حبان في صحيحه [١٠٣٧] من طريق حسان بن عطية أن أبا كبشة حدثه أنه سمع ثوبان.
(¬٣) في الأصل: "الذي" سهو.
(¬٤) في الأصل: "إذا دعي ... البيع والتجارة"، وهو سهو.
(¬٥) أخرجه أبو داود (١٠٥٢) والترمذي (٥٠٠) والنسائي (١٣٦٩) وابن ماجه (١٠٥٤) عن أبي الجعد الضمري. وقال الترمذي: "حديث أبي الجعد حديث حسن".