كتاب آثار عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (اسم الجزء: 22)

وهوَّنَ وجدي أنني سوف أغتدي ... على إثره يومًا وإن نفَّس العمرُ (¬١)
فأنا تارةً أسلِّي نفسي، وتارةً أغالط يأسي. وأيَّ شيءٍ تفيد المراجعة، أو تُجدي المغالطة والمخادعة! ولكنِّي أقول:
أحقًّا عبادَ الله أن لستُ رائيًا ... شقيقيَ بعدَ اليومِ إلا توهُّما
ولكني أجِيلُ ناظري في الناس، فلا أجد إلا موتورًا (¬٢) بصاحبه، ومصابًا بهلاكِ أقاربه.
ولولا الأُسى ما عشتُ في الناس ساعةً ... ولكن إذا ما شئتُ جاوَبَني مثلي (¬٣)
---------------
(¬١) الأبيات لسلمة بن يزيد الجعفي في رثاء أخيه لأمه، انظر: "الحماسة" (١/ ٥٣٥). و"الحماسة البصرية" (٢/ ٧٠٩). وفي "حماسة البحتري" نشرة كمال مصطفى (ص ٤٣١) لليلى بنت سلمة ترثي أخاها.
(¬٢) في الأصل: "موتور".
(¬٣) من أبيات لحُريث بن زيد الخيل في "الحماسة" (١/ ٤٠٧) و"الشعر والشعراء" (١/ ٢٨٧) و"الأغاني" (١٧/ ١٩٥). ونسبه صاحب "الخزانة" (١١/ ٣٦٤) إلى الشمردل بن شريك، وقال: وقيل غيره.

هذا، ولم أجد بقية الخطبة.

الصفحة 23