كتاب الجهاد سنام الدين - ضمن «آثار المعلمي»

أوليائنا ويستحيي نساءنا، ويسترِقُّ أبناءنا.
فإنَّما إظهارُه الآنَ عدمَ التعرّض فيما انطَوتْ عليه يدُه الخبيثة حيلةٌ يدفع بها غيرةَ المسلمين، ويتَّقي بها ثورتَهم، ويُلِين لهم الكلامَ، ويُسهِّل لهم الأمر، ويُهوِّن عليهم المصائبَ، مكيدةً يبنيها، دفعها الله عنّا بحَوْله وطَوْله.
فعارٌ وألفُ عارٍ، ونارٌ وألفُ نارٍ، وشَنارٌ وألفٌ شَنارٍ: أن يَمكُثَ مسلمٌ تحت حماية كافرٍ، أو يرضَى مسلمٌ لمسلمٍ ذلك، أو يتكاسل عن الدفع قبل الوصول، ولكنّ الجهل غَرورٌ، والجاهل مغرور، وكلُّ أحدٍ غير معذور.
وأقبحُ شيءٍ جاهلٌ متعاقلٌ ... وأقبحُ منه عاقلٌ متجاهلُ

تمّت.
عبد الرحمن بن يحيى بن علي المعلمي

الصفحة 233