كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 22)

ـ قال البخاري عقب (٧٢٨٤ و ٧٢٨٥): قال ابن بكير، وعبد الله، عن الليث: «عَناقًا» وهو أصح.
- وقال أَبو داود: ورواه رباح بن زيد، وعبد الرزاق، عن مَعمَر، عن الزُّهْري، بإسناده، وقال بعضهم: «عقالا»، ورواه ابن وهب، عن يونس، قال: «عَناقًا».
- قال أَبو داود: قال شعيب بن أبي حمزة، ومعمر، والزبيدي، عن الزُّهْري، في هذا الحديث: «لو منعوني عَناقًا»، وروى عنبسة، عن يونس، عن الزُّهْري، في هذا الحديث، قال: «عَناقًا».
- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وهكذا روى شعيب بن أبي حمزة، عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله، عن أبي هريرة.
وروى عمران القطان، هذا الحديث عن مَعمَر، عن الزُّهْري، عن أَنس بن مالك، عن أَبي بكر، وهو حديث خطأ وقد خولف عمران في روايته عن معمر.
م- عبد الرزاق (٦٩١٦ و ١٠٠٢٢ و ١٨٧١٨) قال: أخبرنا مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (٢٩٥٤٨ و ٣٣٧٨٢ و ٣٨٢٠٩) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان بن حسين. و «أحمد» (٢٣٩) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر.
كلاهما (مَعمَر بن راشد، وسفيان بن حسين) عن الزُّهْري، عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، قال: لما ارتد أهل الردة في زمان أَبي بكر، قال عمر: كيف تقاتل الناس يا أبا بكر، وقد قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوا: لا إله إلا الله، فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحقها وحسابهم على الله».

⦗١٠١⦘
فقال أَبو بكر: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله، لو منعوني عَناقًا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لقاتلتهم عليها، قال عمر: فوالله، ما هو إلا أن رأيت أن الله قد شرح صدر أَبي بكر للقتال، فعرفت أنه الحق (¬١).
- وفي رواية: «عن عُبيد الله بن عبد الله بن عُتبة، قال: لما ارتد من ارتد على عهد أَبي بكر، أَراد أَبو بكر أَن يجاهدهم، فقال عمر: أَتقاتلهم، وقد سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: من شهد أَن لا إِله إِلا الله، وأَن محمدا رسول الله، حرم ماله، إِلا بحق وحسابهم على الله تعالى؟!، فقال أَبو بكر: أَنى لا أُقاتل من فرق بين الصلاة والزكاة؟! والله لأُقاتلن من فرق بينهما حتى أَجمعهما، قال عمر: فقاتلنا معه فكان رشدا، فلما ظفر بمن ظفر به منهم، قال: اختاروا مني خصلتين: إِما حرب مجلية، وإِما الخطة المخزية، قالوا: هذه الحرب المجلية قد عرفناها، فما الخطة المخزية؟ قال: تشهدون على قتلانا أَنهم في الجنة، وعلى قتلاكم أَنهم في النار، ففعلوا» (¬٢).
- ليس فيه: «أَبو هريرة».
• وأخرجه البخاري ٤/ ٥٨ (٢٩٤٦) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «مسلم» ١/ ٣٨ (٣٣) قال: حدثنا أَبو الطاهر، وحَرملة بن يحيى، وأحمد بن عيسى، قال أحمد: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ لابن أبي شيبة (٣٣٧٨٢).

الصفحة 100