كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 22)

٩٩٧١ - عن أسلم العدوي، عن عمر بن الخطاب، قال:
«كنت مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم جالسا، فقال: أَنبئوني بأَفضل أَهل الإِيمان إِيمانا؟ قالوا: يا رسول الله، الملائكة، قال: هم كذلك، ويحق لهم ذلك، وما يمنعهم وقد أَنزلهم الله المنزلة التي أَنزلهم بها؟ بل غيرهم، قالوا: يا رسول الله، الأَنبياء الذين أَكرمهم الله برسالته والنبوة، قال: هم كذلك، ويحق لهم ذلك، وما يمنعهم وقد أَنزلهم الله المنزلة التي أَنزلهم بها؟ بل غيرهم، قالوا: يا رسول الله، الشهداء الذين استشهدوا مع الأَنبياء، قال: هم كذلك، ويحق لهم، وما يمنعهم وقد أَكرمهم الله بالشهادة مع الأَنبياء؟ بل غيرهم، قالوا: فمن يا رسول الله؟ قال: أَقوام في أَصلاب الرجال، يأتون من بعدي، يؤمنون بي، ولم يروني، ويصدقون بي، ولم يروني، يجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه، فهؤلاء أَفضل أَهل الإِيمان إِيمانا».
أخرجه أَبو يَعلى (١٦٠) قال: حدثنا مصعب بن عبد الله، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن أبي حميد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المقصد العَلي (١٤٩٩)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ٦٥، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٧٣)، والمطالب العالية (٢٩٢٢).
والحديث؛ أخرجه؛ البزار (٢٨٨).
- فوائد:
- قلنا: إسناده ضعيفٌ؛ قال عباس بن محمد الدُّوري: سمعتُ يحيى، يعني ابن مَعين، يقول: محمد بن أَبي حُميد، هو حماد بن أَبي حُميد، هو مَدَني، وليس حديثُه بشيءٍ. «تاريخه» (٨٠٠).
- وقال عبد الله بن أَحمد بن حنبل: سمعتُ أَبي يقول: محمد بن أَبي حُميد، أَحاديثه أَحاديث مناكير. «العلل ومعرفة الرجال» (٢٨١١).
- وقال عبد الله بن أَحمد: قال أَبي: محمد بن أبي حميد، ليس هو بقوي في الحديث. «العلل ومعرفة الرجال» (٣١٥٩).
- وقال البخاري: محمد بن أَبي حُميد، ويقال: حماد بن أَبي حُميد، المَدَني، مُنكر الحديث. «التاريخ الكبير» ١/ ٧٠.
- وقال الترمذي: سأَلت محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن أَبي إِبراهيم، فقال: هو محمد بن أَبي حُميد، وهو حماد بن أَبي حُميد أَبو إِبراهيم الأَنصاري، وهو ضعيفٌ، ذاهبُ الحديث، لا أَروي عنه شيئًا. «ترتيب علل الترمذي الكبير» (٤٦١).
- وقال إِبراهيم بن يعقوب الجُوزْجَاني: واهي الحديث، ضعيف. «أحوال الرجال» (٢١٦).
- وقال عبد الرَّحمَن بن أَبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن محمد بن أبي حميد، فقال: كان رجلًا ضريرَ البصر، وهو منكر الحديث، ضعيف الحديث، مثل ابن أبي سَبرة، ويزيد بن عياض، يروي عن الثقات بالمناكير.
وقال عبد الرَّحمَن: سُئل أَبو زُرعة عن محمد بن أبي حميد، فقال: ضعيف الحديث. «الجرح والتعديل» ٧/ ٢٣٤.
- وذكره يعقوب بن سفيان في باب: مَن يُرغَب عن الرواية عنهم. «المعرفة والتاريخ» ٣/ ٤٠.
- وقال التِّرمِذي: ليس بالقوي عند أهل الحديث. «السنن» (٢١٥١ و ٣٥٨٥).
- وقال النَّسائي: حماد بن أَبي حُميد، ويُقال: محمد، مَدَني، ليس بثقة. «الضعفاء والمتروكين» (١٣٧).
- وقال ابن حِبان: كان كثيرَ الخطأ، فاحشَ الوهم، يروي المناكير عن المشاهير، حتى يسبق إلى القلب أَنه المُتَعمِّد لها، لا يجوز الاحتجاج بخبره. «المجروحين» ١/ ٣٠٩.
- وقال ابن حِبَّان أيضًا: كان شيخا مُغفلا، يقلب الإِسناد ولا يفهم، ويلزق به المتن ولا يعلم، فلما كثر ذلك في أخباره بطل الاحتجاج بروايته. «المجروحين» ٢/ ٢٨٢.
- وذكره الدارقُطني في «الضعفاء والمتروكين» (٤٨١)، وقال مدني، عن ابن المُنكدِر، ونافع، وزيد بن أسلم.
- وقال ابن حَجر: ضعيفٌ. «تقريب التهذيب» (٥٨٣٦).
- وقال البزار: إِنما يعرف هذا الحديث، من حديث محمد بن أَبي حُميد، ومحمد رجل من أَهل المدينة، ليس بقوي، قد حدث عنه جماعة ثقات، واحتملوا حديثه، حدث بهذا الحديث، عن زيد بن أَسلم، عن أَبيه، عن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم وحدث أَيضًا بآخر، لم يُتابَع عليه. «مُسنده» (٢٨٨).

الصفحة 107