- فوائد:
- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال ابن أبي حاتم: قال أَبو زُرعَة: مسلم بن يسار، عن عمر، مرسل.
سمعت أبي يقول: مسلم بن يسار لم يسمع من عمر، بينهما نعيم بن ربيعة. «المراسيل» (٧٨٦ و ٧٨٧).
- وقال الدارقُطني: يرويه زيد بن أَبي أُنيسة، عن عبد الحميد بن عبد الرَّحمَن بن زيد بن الخطاب، عن مسلم بن يسار، عن نعيم بن ربيعة، عن عمر.
حدث به عنه كذلك يزيد بن سنان أَبو فروة الرُّهاوي، وجود إسناده ووصله.
وخالفه مالك بن أنس، فرواه عن زيد بن أَبي أُنيسة، ولم يذكر في الإسناد نعيم بن ربيعة، وأرسله عن مسلم بن يسار، عن عمر.
وحديث يزيد بن سنان متصل، وهو أولى بالصواب، والله أعلم.
وقد تابعه عمر بن جعثم، فرواه عن زيد بن أَبي أُنيسة، كذلك قاله بَقيَّة بن الوليد عنه. «العلل» (٢٣٥).
⦗١١٥⦘
- قلنا: ولم يصب الدارقُطني في ترجيحه لرواية يزيد بن سنان الرُّهاوي، فهو متروك، ليس بشيء، وبَقيَّة بن الوليد ليس بثقة؛
قال ابن عبد البَر: هذا الحديث منقطع، بهذا الإسناد، لأن مسلم بن يسار هذا لم يلق عمر بن الخطاب، وبينهما في هذا الحديث نعيم بن ربيعة، وهو أيضا، مع هذا الإسناد، لا تقوم به حجة، ومسلم بن يسار هذا مجهول، وقيل: إنه مدني، وليس بمسلم بن يسار البصري.
حدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: قرأت على يحيى بن مَعين، حديث مالك هذا، عن زيد بن أَبي أُنيسة، فكتب بيده على مسلم بن يسار: لا يعرف.
قال ابن عبد البَر: زيادة من زاد في هذا الحديث: نعيم بن ربيعة، ليست حجة، لأن الذي لم يذكره أحفظ، وإنما تقبل الزيادة من الحافظ المتقن، وجملة القول في هذا الحديث أنه حديث ليس إسناده بالقائم، لأن مسلم بن يسار، ونعيم بن ربيعة غير معروفين بحمل العلم. «التمهيد» ٦/ ٣.