كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 22)

٩٩٨٣ - عن القوم الذين سألوا عمر بن الخطاب، قالوا له: إنما أتيناك نسألك عن ثلاث: عن صلاة الرجل في بيته تطوعا، وعن الغسل من الجنابة، وعن الرجل ما يصلح له من امرأته، إذا كانت حائضا؟ فقال: أسحار أنتم؛
«لقد سألتموني عن شيء ما سألني عنه أحد، منذ سألت عنه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: صلاة الرجل في بيته تطوعا نور، فمن شاء نور بيته، وقال في الغسل من الجنابة: يغسل فرجه، ثم يتوضأ، ثم يفيض على رأسه ثلاثا، وقال في الحائض: له ما فوق الإزار».
أخرجه أحمد (٨٦) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت عاصم بن عَمرو البَجَلي يحدث، عن رجل، عن القوم (¬١) الذين سألوا عمر بن الخطاب، فذكروه.
• أَخرجه ابن ماجة (١٣٧٥ م) قال: حدثنا محمد بن أبي الحسين، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا عُبيد الله بن عَمرو، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن عَمرو، عن عمير مولى عمر بن الخطاب، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم , نحوه.
- سمى الرجل عُميرًا.
---------------
(¬١) اختلفت النسخ الخطية فاختلفت طبعات «مسند أحمد»، ففي النسخ الخطية: القادرية، والكتب المصرية (٤٤٩ و ٨٤٧)، وطبعتَيْ عالم الكتب والرسالة: «عن رجل من القوم».
• والمُثبت عن النسخ الخطية: الظاهرية (١١)، وعبد الله بن سالم البصري، والكتب المصرية (٨٤٧)، والكتانية، والمحمودية، ومكتبة الحرم المَكِّي، ومكتبة الموصل، وطبعة المكنز، و «غاية المقصد في زوائد المسند» الورقة (٣٦)، و «أطراف المسند» (٦٦٨٧)، و «إتحاف المَهَرة» وكلاهما لابن حَجر (١٥٨٧٨) وفيه حَسَم ابن حَجَر الأمر، فترجم للحديث بقوله: «قومٌ لم يُسمَّوْا، عن عمر»، ثم ساق إسناده، وفيهما: «عن رجل، عن القوم، به».
- وقال ابن حزم: رويناه من طريق شعبة عن عاصم المذكور عن رجل، عن القوم الذين سألوا عمر. «المحلى» ١٠/ ٧٧.
- وقال ابن كثير: رواه شعبة بن الحجاج، عن عاصم، عن رجل، عن القوم الذين سألوا عمر. «تاريخ دمشق» ٢٥/ ٢٨٧.
• وأخرجه عبد الرزاق (٩٨٨) عن إسرائيل، عن أبي إسحاق. و «ابن أبي شيبة» (٦٩٩) و ٢/ ٢٥٦ (٦٥٢١) و ٤/ ٢٥٦:٢ (١٧١٠٣) قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن طارق. و «ابن ماجة» (١٣٧٥) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو الأحوص، عن طارق.

⦗١٢٤⦘
كلاهما (أَبو إسحاق السبيعي، وطارق بن عبد الرَّحمَن البَجَلي) عن عاصم بن عَمرو البَجَلي؛ أن نفرا من أهل الكوفة أتوا عمر بن الخطاب، فقالوا: جئناك نسألك عن ثلاث خصال: عن صلاة الرجل في بيته تطوعا، وعما يحل للرجل من امرأته حائضا، وعن الغسل من الجنابة؟ قال: أفسحرة أنتم؟ قالوا: لا، قال: أفكهنة أنتم؟ قالوا: لا، قال: من أين أنتم؟ قالوا: من العراق، قال: من أي العراق؟ قالوا: من أهل الكوفة، قال: لقد سألتموني عن خصال، ما سألني عنهن أحد، منذ سألت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عنهن ... ، ثم ذكر مثل حديث معمر (¬١).
- وفي رواية: «عن عاصم بن عَمرو، قال: خرج نفر من أهل العراق إلى عمر، فسألوه عن غسل الجنابة؟ فقال: سألتموني عن خصال، ما سألني عنها أحد، منذ سألت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم غيركم! أما غسل الجنابة، فتوضأ وضوءك للصلاة» (¬٢).
- وفي رواية: «عن عاصم بن عَمرو؛ أن نفرا من أهل العراق قدموا على عمر، فسألوه عن صلاة الرجل في بيته؟ فقال عمر: ما سألني عنها أحد، مذ سألت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم عنها، فقال: صلاة الرجل في بيته نور، فنوروا بيوتكم» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لعبد الرزاق (٩٨٨).
(¬٢) اللفظ لابن أبي شيبة (٦٩٩).
(¬٣) اللفظ لابن أبي شيبة (٦٥٢١).

الصفحة 123