كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 22)

وذكر شيئًا في هذا الإسناد عن أبي مالك، وزاد سلمة قال: بل نوليك من ذلك ما توليت (¬١).
- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبزى؛ أن رجلا جاء إلى عمر، رضي الله عنه، فقال: إني أجنبت، فلم أجد الماء، فقال عمر: لا تصل، فقال عمار: أما تذكر، يا أمير المؤمنين، إذ أنا وأنت في سرية، فأجنبنا، فلم نجد ماء، فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعكت في التراب، ثم صليت، فلما أتينا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ذكرت ذلك له، فقال: إنما يكفيك، وضرب النبي صَلى الله عَليه وسَلم بيديه إلى الأرض، ثم نفخ فيهما، فمسح بهما وجهه وكفيه، شك سلمة، وقال: لا أدري فيه إلى المرفقين، أو إلى الكفين».
قال عمر: نوليك من ذلك ما توليت.
قال شعبة: كان يقول الكفين، والوجه، والذراعين، فقال له منصور: ما تقول؟ فإنه لا يذكر الذراعين أحد غيرك، فشك سلمة، فقال: لا أدري ذكر الذراعين أم لا (¬٢).
- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبزى، قال: قال عمار لعمر: أما تذكر يوما كنا في كذا وكذا، فأجنبنا فلم نجد الماء، فتمعكنا في التراب، فلما قدمنا على النبي صَلى الله عَليه وسَلم ذكرنا ذلك له، فقال: إنما كان يكفيك هذا، ثم ضرب الأعمش بيديه ضربة، ثم نفخهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه» (¬٣).
- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن أبزى، عن عمر بن الخطاب، وعمار بن ياسر، قال: سأل رجل عمر، فقال: إني أجنبت فلم أجد الماء؟ قال: لا تصل، فقال عمار: أما تذكر، أني كنت أنا وأنت في سرية، على عهد رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأجنبنا، فأما أنت فلم تصل، وأما أنا فتمعكت فصليت، فأتيت النبي صَلى الله عَليه وسَلم فذكرت ذلك له،

⦗١٨⦘
فقال: إنما كان يكفيك، فضرب بيده الأرض ضربة، فنفخ في كفيه، ومسح بوجهه وكفيه» (¬٤).
---------------
(¬١) اللفظ للنسائي ١/ ١٦٩، رواية خالد، عن شعبة.
(¬٢) اللفظ للنسائي ١/ ١٧٠.
(¬٣) اللفظ لابن أبي شيبة (١٦٩٠).
(¬٤) اللفظ لأبي يَعلى (١٦٠٧).

الصفحة 17