كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 22)

ـ قال أَبو داود (٣٢٦): ورواه شعبة، عن حصين، عن أبي مالك، قال: سمعت عمارًا يخطب، بمثله، إلا أنه: لم ينفخ، وذكر حسين بن محمد، عن شعبة، عن الحكم، في هذا الحديث، قال: ضرب بكفيه إلى الأرض، ونفخ.
- وقال ابن خزيمة (٢٦٩): أدخل شعبة بين سلمة بن كهيل، وبين سعيد بن عبد الرَّحمَن في هذا الخبر ذرا، ورواه الثوري، عن سلمة، عن أبي مالك، وعبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبزى، عن عبد الرَّحمَن بن أبزى، إلا أنه ليس في خبر الثوري، وشعبة، نفض اليدين من التراب.
• أَخرجه أَبو داود (٣٢٣) قال: حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا حفص، قال: حدثنا الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن ابن أبزى، عن عمار بن ياسر، في هذا الحديث، فقال:
«يا عمار، إنما كان يكفيك هكذا، ثم ضرب بيديه الأرض، ثم ضرب إحداهما على الأخرى، ثم مسح وجهه، والذراعين إلى نصف الساعد، ولم يبلغ المرفقين، ضربة واحدة.
- قال أَبو داود: ورواه وكيع، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن بن أبزى (¬١)، عن عبد الرَّحمَن بن أبزى.
ورواه جرير، عن الأعمش، عن سلمة، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن بن أبزى، يعني عن أبيه.
---------------
(¬١) قوله: «عن سعيد بن عبد الرَّحمَن بن أبزى» سقط من المطبوع، وهو على الصواب في «تحفة الأشراف» (١٠٣٦٢)، إذ ساقه المزي، نقلا عن هذا الموضع.
والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة (١٦٩٠) و ١٤/ ٢١٧ (٣٧٤٤٥) قال: حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن ابن أبزى، عن أبيه، على الصواب.
- فوائد:
- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه شعبة، والأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى، عن أبيه، أن رجلا أتى عمر، فقال: إني أجنبت ولم أجد الماء، فذكر عمار عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم في التيمم.

⦗٢٢⦘
ورواه الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي مالك، عن عبد الرَّحمَن بن أبزى، قال: كنت عند عمر إذ جاءه رجل.
قال أَبو زُرعَة: حديث شعبة أشبه.
قلت لأَبي زُرعَة: ما اسم أبي مالك؟ قال: لا يسمى، وهو الغِفاري. «علل الحديث» (٢).
- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن اختلاف حديث عمار بن ياسر في التيمم، وما الصحيح منها.
فقال: رواه الثوري، عن سلمة، عن أبي مالك الغِفاري، عن عبد الرَّحمَن بن أبزى، عن عمار، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم في التيمم.
ورواه شعبة، عن الحكم، عن ذر، عن سعيد بن عبد الرَّحمَن بن أبزى، عن أبيه، عن عمار، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورواه شعبة، عن سلمة، عن ذر، عن ابن عبد الرَّحمَن بن أبزى، عن أبيه، عن عمار، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
ورواه حصين، عن أبي مالك، قال: سمعت عمارًا يذكر التيمم، موقوف.
قال أبي: الثوري أحفظ من شعبة.
قلت لأبي: فحديث حصين، عن أبي مالك؟، قال: الثوري أحفظ، ويحتمل أن يكون سمع أَبو مالك من عمار كلاما غير مرفوع، ويسمع مرفوعًا من عبد الرَّحمَن بن أبزى، عن عمار، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم القصة.
قلت: فأَبو مالك سمع من عمار شيئا؟ قال: ما أدري ما أقول لك، قد روى شعبة، عن حصين، عن أبي مالك، قال: سمعت عمارا، ولو لم يعلم شعبة أنه سمع من عمار ما كان شعبة يرويه، وسلمة أحفظ من حصين.
قلت: ما تنكر أن يكون سمع من عمار، وقد سمع من ابن عباس؟ قال: بين موت ابن عباس، وبين موت عمار قريب من عشرين سنة. «علل الحديث» (٣٤).

الصفحة 21