كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 22)

- وفي رواية: «عن شقيق بن سلمة، قال: كنت عند عبد الله وأبي موسى، فقال له أَبو موسى: أرأيت يا أبا عبد الرَّحمَن، إذا أجنب فلم يجد ماء، كيف يصنع؟ فقال عبد الله: لا يصلي حتى يجد الماء، فقال أَبو موسى: فكيف تصنع بقول عمار حين قال له النبي صَلى الله عَليه وسَلم: كان يكفيك؟ قال: ألم تر عمر لم يقنع بذلك؟ فقال أَبو موسى: فدعنا من قول عمار، كيف تصنع بهذه الآية؟ فما درى عبد الله ما يقول، فقال: إنا لو رخصنا لهم في هذا، لأوشك إذا برد على أحدهم الماء، أن يدعه ويتيمم».
فقلت لشقيق: فإنما كره عبد الله لهذا؟ قال: نعم (¬١).
- وفي رواية: «عن شقيق، قال: كنت جالسا مع عبد الله وأبي موسى، فقال أَبو موسى: يا أبا عبد الرَّحمَن أرأيت لو أن رجلا أجنب فلم يجد الماء شهرا أيتيمم؟ فقال عبد الله: لا يتيمم، فقال أَبو موسى: ألم تسمع قول عمار لعمر: بعثني رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في حاجة، فأجنبت فلم أجد الماء، فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة، فذكرت ذلك للنبي صَلى الله عَليه وسَلم فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إنما كان يكفيك أن تضرب بكفيك على الأرض، ثم تمسحهما، ثم تمسح بهما وجهك وكفيك» (¬٢).
أخرجه ابن أبي شيبة و ١٥٨ (١٦٨٣ و ١٦٨٩) مقطعا، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «أحمد» ٤/ ٢٦٤ (١٨٥١٨) و ٤/ ٣٩٦ (١٩٧٧١) قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي ٤/ ٢٦٥ (١٨٥١٩) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا عبد الواحد. وفي (١٨٥٢٤) قال: حدثنا يَعلى بن عبيد. و «البخاري» ١/ ٩٥ (٣٤٦) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي. وفي ١/ ٩٦ (٣٤٧) قال: حدثنا محمد بن سَلَام، قال: أخبرنا أَبو معاوية. وزاد يَعلى. و «مسلم» ١/ ١٩٢ (٧٤٦) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وابن نُمير، جميعا عن أبي معاوية، قال أَبو بكر: حدثنا أَبو معاوية. وفي ١/ ١٩٣ (٧٤٧) قال: وحدثنا أَبو كامل الجَحدري، قال: حدثنا عبد الواحد. و «أَبو داود» (٣٢١) قال: حدثنا محمد بن سليمان الأنباري، قال: حدثنا أَبو معاوية الضرير.
---------------
(¬١) اللفظ للبخاري (٣٤٦).
(¬٢) اللفظ لابن خزيمة.
و «النَّسَائي» ١/ ١٧٠، وفي

⦗٢٨⦘
«الكبرى» (٣٠٤) قال: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن خزيمة» (٢٧٠) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا أَبو معاوية. و «ابن حِبَّان» (١٣٠٤) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: حدثنا أَبو معاوية، ويَعلى بن عبيد. وفي (١٣٠٥) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا بشر بن معاذ العَقَدي، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد. وفي (١٣٠٧) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، ببست، قال: حدثنا الحسن بن علي الحُلْواني، قال: حدثنا يَعلى بن عبيد.
أربعتهم (أَبو معاوية الضرير، محمد بن خازم، وعبد الواحد بن زياد، ويَعلى بن عبيد، وحفص بن غياث) عن سليمان الأعمش، عن شقيق أبي وائل، فذكره (¬١).
- قال عفان: وأنكره يحيى، يعني ابن سعيد، فسألت حفص بن غياث؟ فقال: كان الأعمش يحدثنا به عن سلمة بن كهيل، وذكر أبا وائل.
- قال ابن خزيمة: فقوله في هذا الخبر: «ثم تمسحهما» هو النفض بعينه، وهو مسح إحدى الراحتين بالأخرى، لينفض ما عليهما من التراب.
- صرح الأعمش بالسماع، عند أحمد (١٨٥١٩)، والبخاري (٣٤٦).
• أَخرجه أحمد (١٨٥٢٠). والبخاري ١/ ٩٥ (٣٤٥) قال: حدثنا بشر بن خالد.
كلاهما (أحمد بن حنبل، وبشر) عن محمد بن جعفر غُندَر، قال: حدثنا شعبة، عن سليمان الأعمش، عن أبي وائل، قال: قال أَبو موسى لعبد الله بن مسعود: إن لم نجد الماء لا نصلي؟ قال: فقال عبد الله: نعم، إن لم نجد الماء شهرا لم نصل، ولو رخصت لهم في هذا، كان إذا وجد أحدهم البرد، قال هكذا، يعني تيمم وصلى، قال: فقلت له: فأين قول عمار لعمر؟ قال: إني لم أر عمر قنع بقول عمار (¬٢).
- لم يذكر فيه المرفوع من الحديث.
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٠٤٠٥)، وتحفة الأشراف (١٠٣٦٠)، وأطراف المسند (٦٥٠٣).
والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (٨٧٥: ٨٧٩)، والدارقُطني (٦٨٤)، والبيهقي ١/ ٢١١ و ٢١٥ و ٢٢٦.
(¬٢) اللفظ لأحمد.

الصفحة 27