كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 22)

- كتاب الأدب
١٠١٢٨ م- عن عدي بن عدي، عن أبيه، أو عن عمه،
«أن مملوكا كان يقال له: كيسان، فسمى نفسه قيسا، وادعى إلى مولاه، ولحق بالكوفة، فركب أبوه إلى عمر بن الخطاب، فقال: يا أمير المؤمنين، ولد على فراشي، ثم رغب عني، وادعى إلى مولاه ومولاي، فقال عمر لزيد بن ثابت، ألم تعلم أنا كنا نقرأ: (لا ترغبوا عن آبائكم، فإنه كفر بكم)، فقال زيد: بلى، فقال عمر: أحمد الله، انطلق، فاقرن ابنك إلى بعيرك، ثم انطلق به، فاضرب بعيرك سوطا، وابنك سوطا، حتى تأتي أهلك».
أخرجه عبد الرزاق (١٦٣١٨) عن معمر، عن أيوب، عن عدي بن عدي، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) مجمع الزوائد ١/ ٢٨٢.
وأَخرجه من هذا الوجه؛ الطبراني (٤٨٠٧).
- فوائد:
- قال أبو حاتم الرازي: عدي بن عدي، هو ابن عَميرة، ولأبيه صحبة، ولم يسمع من أبيه، يدخل بينهما العرس بن عَميرة بن قيس. «المراسيل» لابن أبي حاتم (٥٥٧).
١٠١٢٩ - عن ابن حُجير العدوي، قال: سمعت عمر بن الخطاب، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم (في هذه القصة)، قال:
«وتغيثوا الملهوف، وتهدوا الضال».
هكذا ذكره أَبو داود عقب حديث أبي سعيد الخُدْري، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«إياكم والجلوس بالطرقات، قالوا: يا رسول الله، ما بد لنا من مجالسنا نتحدث فيها، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: إن أبيتم، فأعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر».
أخرجه أَبو داود (٤٨١٧) قال: حدثنا الحسن بن عيسى النيسابوري، قال: أخبرنا ابن المبارك، قال: أخبرنا جَرير بن حازم، عن إسحاق بن سويد، عن ابن حُجير العدوي، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٠٥٨٣)، وتحفة الأشراف (١٠٦٧٣).
والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٧٢١٥).
- فوائد:
- قال الدارقُطني: هو حديثٌ رواه عبد الله بن المبارك، عن جَرير بن حازم، عن إسحاق بن سويد، عن ابن حُجيرة العدوي، عن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وغيره يرويه عن إسحاق بن سويد، عن يحيى بن يَعمَر مرسلا، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وهو أشبه بالصواب، والله أعلم. «العلل» (٢٤٩).

الصفحة 381