- فوائد:
- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألت أبي، وأَبا زُرعَة، عن حديث؛ رواه زكريا بن أبي زائدة وزهير، فقال أحدهما: عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن ميمون، عن عبد الله، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم.
وقال الآخر: عن عَمرو بن ميمون، عن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم؛ أنه كان يتعوذ من خمس: من البخل، والجبن، وسوء العمر، وفتنة الصدر، وعذاب القبر فأيهما أصح؟
فقالا: لا هذا، ولا هذا، روى هذا الحديث الثوري، فقال: عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن ميمون، قال: كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم يتعوذ، مرسلا، والثوري أحفظهم.
وقال أبي: أَبو إسحاق كبر وساء حفظه بأخرة، فسماع الثوري منه قديم.
وقال أَبو زُرعَة: تأخر سماع زهير وزكريا من أبي إسحاق. «علل الحديث» (١٩٩٠ و ٢٠٥٦).
- وقال الدارقُطني: رواه يونس بن أبي إسحاق، وابنه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن ميمون، عن عمر.
وخالفهما شعبة، والثوري، ومسعر، فرووه عن أبي إسحاق، عن عَمرو بن ميمون مرسلا، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم والمتصل صحيح. «العلل» (٢٠٩).
- كتاب القرآن
١٠١٤٥ - عن عامر بن واثلة؛ أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بن الخطاب بعُسفان، وكان عمر استعمله على أهل مكة، فسلم على عمر، فقال له عمر: من استخلفت على أهل الوادي؟ فقال نافع: استخلفت عليهم ابن أبزى, فقال عمر:
⦗٤٠٠⦘
ومن ابن أبزى؟ فقال: مولى من موالينا، فقال عمر: فاستخلفت عليهم مولى؟ فقال: يا أمير المؤمنين، إنه قارئ لكتاب الله، عالم بالفرائض, فقال عمر: أما إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما، ويضع به آخرين» (¬١).
أخرجه عبد الرزاق (٢٠٩٤٤) عن مَعمَر. و «أحمد» (٢٣٢) قال: حدثنا أَبو كامل، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد (ح) وحدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. و «الدَّارِمي» (٣٦٣٠) قال: أخبرنا الحكم بن نافع، عن شعيب بن أبي حمزة. و «مسلم» ٢/ ٢٠١ (١٨٤٩) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثني أبي. وفي (١٨٥٠) قال: وحدثني عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، وأَبو بكر بن إسحاق، قالا: أخبرنا أَبو اليمان، قال: أخبرنا شعيب. و «ابن ماجة» (٢١٨) قال: حدثنا أَبو مروان، محمد بن عثمان العثماني، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «ابن حِبَّان» (٧٧٢) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.
---------------
(¬١) اللفظ للدارمي.