- فوائد:
- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه أَبو عقيل محمد بن حاجب المَرْوَزي، عن عبد الرزاق، عن يونس بن سليم، عن الزُّهْري، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرَّحمَن بن عبدٍ القَارِي، قال: سمعت عمر بن الخطاب، يقول: كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم إذا نزل عليه الوحي ....
قال أبي: روى عبد الرزاق هذا الحديث مرة أخرى، فقال: عن يونس بن سليم، عن يونس بن يزيد، ويونس بن سليم لا أعرفه، ولا يعرف هذا الحديث من حديث الزُّهْري. «علل الحديث» (١٧٣٦).
- وأخرجه العُقيلي في «الضعفاء» ٦/ ٤٥١، في مناكير يونس بن سليم الصَّنْعاني، وقال: لا يُتابَع على حديثه، ولا يعرف إلا به.
- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» ٨/ ٥١٩، في مناكير يونس بن سليم، وقال: وهذا يرويه عبد الرزاق عن يونس بن سليم، وربما كناه فيقول: أَبو بكر الصَّنْعاني، ولا يسميه، لأنه ليس بالمعروف.
وقال ابن مَعين: لا أعرفه، إلا أن عبد الرزاق يروي عنه.
١٠١٥٠ - عن أسلم العدوي، عن عمر بن الخطاب، قال:
«كنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في سفر، قال: فسألته عن شيء ثلاث مرات، فلم يرد علي، قال: فقلت لنفسي: ثكلتك أمك يا ابن الخطاب، نزرت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ثلاث مرات، فلم يرد عليك، قال: فركبت راحلتي، فتقدمت مخافة أن يكون نزل في شيء، قال: فإذا أنا بمناد ينادي: يا عمر، أين عمر؟ قال: فرجعت، وأنا أظن أنه نزل في شيء، قال: فقال النبي صَلى الله عَليه وسَلم: نزلت علي البارحة سورة هي أحب إلي من الدنيا وما فيها: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا. ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر}» (¬١).
⦗٤١١⦘
- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم في بعض أسفاره، فكلمت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فسكت، ثم كلمته فسكت، فحركت راحلتي فتنحيت، وقلت: ثكلتك أمك يا ابن الخطاب، نزرت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ثلاث مرات كل ذلك لا يكلمك، ما أخلقك بأن ينزل فيك قرآن، قال: فما نشبت أن سمعت صارخا يصرخ بي، قال: فجئت إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: يا ابن الخطاب، لقد أنزل علي هذه الليلة سورة، ما أحب أن لي بها ما طلعت عليه الشمس: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا}» (¬٢).
أخرجه أحمد (٢٠٩) قال: حدثنا أَبو نوح. و «التِّرمِذي» (٣٢٦٢) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن خالد بن عثمة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (١١٤٣٥) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا قراد، وهو عبد الرَّحمَن بن غزوان أَبو نوح.
كلاهما (قراد أَبو نوح، ومحمد بن خالد) عن مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، فذكره.
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ للترمذي.