١٠١٥٥ - عن فضالة بن عبيد، قال: سمعت عمر بن الخطاب، أنه سمع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«الشهداء ثلاثة: رجل مؤمن جيد الإيمان، لقي العدو، فصدق الله حتى قتل، فذلك الذي يرفع إليه الناس أعناقهم يوم القيامة، ورفع رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم رأسه، حتى وقعت قلنسوته، أو قلنسوة عمر، ورجل مؤمن جيد الإيمان، لقي العدو، فكأنما يضرب جلده بشوك الطلح، أتاه سهم غرب فقتله، هو في الدرجة الثانية، ورجل مؤمن جيد الإيمان، خلط عملا صالحا وآخر سيئا، لقي العدو، فصدق الله حتى قتل، فذلك في الدرجة الثالثة» (¬١).
- وفي رواية: «الشهداء أربعة، فرجل مؤمن جيد الإيمان لقي العدو فصدق الله حتى يقتل، فذلك الذي يرفع الناس إليه أعينهم يوم القيامة، قال: ورفع رأسه حتى سقطت قلنسوته عن رأسه، أو عن رأس عمر، فهذا في الدرجة الأولى، ورجل مؤمن إذا لقي العدو، فكأنما يضرب جلده بشوك الطلح، من الجبن، أصابه سهم غرب فقتله، فهذا في الدرجة الثانية، ورجل مؤمن خلط عملا صالحا، وآخر سيئا، لقي العدو، فقاتل حتى قتل، فهذا في الدرجة الثالثة، ورجل مؤمن قرف على نفسه من الذنوب والخطايا، لقي العدو، فقاتل حتى يقتل، فهذا في الدرجة الرابعة» (¬٢).
- وفي رواية: «الشهداء أربعة: رجل مؤمن جيد الإيمان، لقي العدو، فصدق الله حتى قتل، فذلك الذي يرفع الناس إليه أعينهم يوم القيامة هكذا، ورفع رأسه حتى وقعت قلنسوته، (قال: فما أدري أقلنسوة عمر أراد، أم قلنسوة النبي صَلى الله عَليه وسَلم) قال: ورجل مؤمن جيد الإيمان، لقي العدو، فكأنما ضرب جلده بشوك طلح من الجبن، أتاه سهم غرب فقتله، فهو في الدرجة الثانية، ورجل مؤمن خلط عملا صالحا وآخر سيئا، لقي العدو، فصدق الله حتى قتل، فذلك في الدرجة الثالثة، ورجل مؤمن أسرف على نفسه، لقي العدو، فصدق الله حتى قتل، فذلك في الدرجة الرابعة» (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد (١٤٦).
(¬٢) اللفظ لعَبد بن حُميد.
(¬٣) اللفظ للترمذي.