كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 22)

- فوائد:
- قال المِزِّي: هكذا وقع في رواية الأسيوطي، عن النَّسَائي، وهو الصواب، وذكره أَبو القاسم في ترجمة عَمرو بن سعيد بن العاص، عن عمر، على ما وقع في رواية أبي الحسن بن حيوية، فإن في روايته: عن سعيد بن عَمرو بن سعيد، أنه سمع أباه يزعم يوم المرج يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول، فذكره، وذلك وهم لم يتنبه له أَبو القاسم، رحمه الله، وقد ذكره في ترجمة سعيد بن العاص من «التاريخ»، على الصواب، من رواية الهيثم بن كليب الشاشي، عن أبي قلابة الرَّقَاشي، عن يحيى بن أبي بكير، عن عبد الله بن عمر القرشي، عن سعيد بن عَمرو بن سعيد، أنه سمع أباه يوم المرج يقول: سمعت أبي يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول، فذكره، فهذه الرواية موافقة لرواية الأسيوطي أنه عن أبيه، عن أبيه مرتين، وإن اختلفتا في يوم المرج، والله أعلم.
رواه الحارث بن أبي أُسامة، عن يحيى بن أبي بكير، نحو رواية الأسيوطي. «تحفة الأشراف» (١٠٤٤٥).
١٠١٥٨ - عن عبد الله بن عباس، قال: حدثني عمر بن الخطاب، قال:
«لما كان يوم بدر، نظر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم إلى المشركين وهم ألف، وأصحابه ثلاث مئة وتسعة عشر رجلا، فاستقبل نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم القبلة، ثم مد يديه، فجعل يهتف بربه: اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام، لا تعبد في الأرض، فما زال يهتف بربه، مادا يديه، مستقبل القبلة، حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أَبو بكر، فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه، ثم التزمه من ورائه، وقال: يا نبي الله، كفاك مناشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك، فأنزل الله، عز وجل: {إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين} فأمده الله بالملائكة.
قال أَبو زميل: فحدثني ابن عباس، قال: بينما رجل من المسلمين، يومئذ، يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه، إذ سمع ضربة بالسوط فوقه، وصوت

⦗٤٢٥⦘
الفارس يقول: أقدم حيزوم، فنظر إلى المشرك أمامه، فخر مستلقيا، فنظر إليه فإذا هو قد خطم أنفه، وشق وجهه كضربة السوط، فاخضر ذلك أجمع، فجاء الأَنصاري فحدث بذلك رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فقال: صدقت، ذلك من مدد السماء الثالثة، فقتلوا يومئذ سبعين، وأسروا سبعين.

الصفحة 424