- وفي رواية: «عن عبد الله بن عمر، قال: خرجت أنا والزبير والمقداد بن الأسود إلى أموالنا بخيبر، نتعاهدها، فلما قدمناها تفرقنا في أموالنا، قال: فعدي علي تحت الليل، وأنا نائم على فراشي، ففدعت يداي من مرفقي، فلما أصبحت استصرخ علي صاحباي، فأتياني فسألاني عَمَّن صنع هذا بك؟ قلت: لا أدري، قال: فأصلحا من يدي، ثم قدموا بي على عمر، فقال: هذا عمل يهود، ثم قام في الناس خطيبا، فقال: أيها الناس، إن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم كان عامل يهود خيبر على أنا نخرجهم إذا شئنا، وقد عدوا على عبد الله بن عمر، ففدعوا يديه كما بلغكم، مع عدوتهم على الأَنصاري قبله، لا نشك أنهم أصحابهم، ليس لنا هناك عدو غيرهم، فمن كان له مال بخيبر فليلحق به، فإني مخرج يهود، فأخرجهم» (¬١).
أخرجه أحمد (٩٠) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. و «البخاري» ٣/ ٢٥٢ (٢٧٣٠) قال: حدثنا أَبو أحمد، قال: حدثنا محمد بن يحيى أَبو غسان الكناني، قال: أخبرنا مالك. قال البخاري عقبه: رواه حماد بن سلمة، عن عُبيد الله أحسبه، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم اختصره. و «أَبو داود» (٣٠٠٧) قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق.
ثلاثتهم (محمد بن إسحاق، ومالك بن أنس، وعُبيد الله) عن نافع، عن ابن عمر، فذكره (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) المسند الجامع (١٠٦١٦)، وتحفة الأشراف (١٠٥٥٤)، وأطراف المسند (٦٥٩٩).
والحديث؛ أخرجه البيهقي ٩/ ٥٦ و ٢٠٧.