١٠١٦٩ - عن عبد الله بن عباس، أنه قيل لعمر بن الخطاب: حدثنا من شأن ساعة العسرة، فقال عمر:
«خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد، فنزلنا منزلا أصابنا فيه عطش، حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع، حتى أن كان الرجل ليذهب يلتمس الماء، فلا يرجع حتى نظن أن رقبته ستنقطع، حتى إن الرجل ينحر بعيره، فيعصر فرثه فيشربه، ويجعل ما بقي على كبده، فقال أَبو بكر الصِّدِّيق: يا رسول الله، إن الله قد عودك في الدعاء خيرا، فادع لنا، فقال: أتحب ذلك؟ قال: نعم، فرفع يديه، فلم يرجعهما حتى قالت السماء، فأظلمت، ثم سكبت، فملؤوا ما معهم، ثم ذهبنا ننظر، فلم نجدها جازت العسكر».
أخرجه ابن خزيمة (١٠١) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن عتبة بن أبي عتبة، عن نافع بن جبير، عن عبد الله بن عباس، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٠٦٢٣)، ومَجمَع الزوائد ٦/ ١٩٤.
والحديث؛ أخرجه البزار (٢١٤)، والطبري ١٢/ ٥٢، والطبراني في «الأوسط» (٣٢٩٢)، والبيهقي ٩/ ٣٥٧.