كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 22)

- وفي رواية: «عن جارية بن قُدَامة السعدي، قال: حججت العام الذي أصيب فيه عمر، قال: فخطب فقال: إني رأيت أن ديكا نقرني نقرتين، أو ثلاثا، ثم لم تكن إلا جمعة، أو نحوها حتى أصيب، قال: فأذن لأصحاب رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ثم أذن لأهل المدينة، ثم أذن لأهل الشام، ثم أذن لأهل العراق، فكنا آخر من دخل عليه، وبطنه معصوب ببرد أسود، والدماء تسيل، كلما دخل قوم بكوا وأثنوا عليه، فقلنا له: أوصنا، وما سأله الوصية أحد غيرنا، فقال: عليكم بكتاب الله، فإنكم لن تضلوا ما اتبعتموه، وأوصيكم بالمهاجرين، فإن الناس يكثرون ويقلون، وأوصيكم بالأنصار، فإنهم شعب الإيمان الذي لجأ إليه، وأوصيكم بالأعراب فإنها أصلكم ومادتكم، وأوصيكم بذمتكم، فإنها ذمة نبيكم صَلى الله عَليه وسَلم ورزق عيالكم، قوموا عني، فما زادنا على هؤلاء الكلمات» (¬١).

⦗٤٤٤⦘
- وفي رواية: «قلنا: أوصنا يا أمير المؤمنين، قال: أوصيكم بذمة الله، فإنه ذمة نبيكم، ورزق عيالكم» (¬٢).
أخرجه ابن أبي شيبة (٣١١٤٢) و ١٤/ ٥٨١ (٣٨٢١٨) قال: حدثنا عبد الله بن إدريس. و «أحمد» (٣٦٢) قال: حدثنا محمد بن جعفر. وفي (٣٦٣) قال: حدثنا حجاج. و «البخاري» (٣١٦٢) قال: حدثنا آدم بن أبي إياس.
أربعتهم (ابن إدريس، ومحمد، وحجاج، وآدم) عن شعبة بن الحجاج، قال: سمعت أبا جمرة الضبعي يحدث، عن جويرية بن قُدَامة، فذكره (¬٣).
- في رواية ابن أبي شيبة: «جارية بن قُدَامة السعدي».
---------------
(¬١) اللفظ لابن أبي شيبة (٣٨٢١٨).
(¬٢) اللفظ للبخاري.
(¬٣) المسند الجامع (١٠٦٢٤)، وتحفة الأشراف (١٠٤٢٩)، وأطراف المسند (٦٥٤٥).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (٦٦)، والبيهقي ٩/ ٢٠٦.

الصفحة 443