١٠١٧١ - عن أسلم؛ أن عمر بن الخطاب استعمل مَولًى له، يدعى هنيا على الحمى، فقال: يا هني، اضمم جناحك عن الناس، واتق دعوة المظلوم، فإن دعوة المظلوم مجابة، وأدخل رب الصريمة الغنيمة، وإياي ونعم ابن عفان وابن عوف، فإنهما إن تهلك ماشيتهما يرجعان إلى المدينة إلى نخل وزرع، وإن رب الصريمة والغنيمة، إن تهلك ماشيته يأتني ببنيه، فيقول: يا أمير المؤمنين، يا أمير المؤمنين، أفتاركهم أنا، لا أبا لك، فالماء والكلأ أيسر علي من الذهب والورق، وايم الله، إنهم ليرون أني قد ظلمتهم، إنها لبلادهم ومياههم، قاتلوا عليها في الجاهلية، وأسلموا عليها في الإسلام، والذي نفسي بيده، لولا المال الذي أحمل عليه في سبيل الله، ما حميت عليهم من بلادهم شبرا (¬١).
أخرجه مالك (٢٨٦٠) (¬٢). وابن أبي شَيبة (٣٣٥٩٥) قال: حدثنا محمد بن
⦗٤٤٥⦘
بشر، قال: حدثنا هشام بن سعد. و «البخاري» ٤/ ٨٧ (٣٠٥٩) قال: حدثنا إسماعيل، قال: حدثني مالك.
كلاهما (مالك بن أنس، وهشام بن سعد) عن زيد بن أسلم، عن أبيه، فذكره (¬٣).
• أَخرجه عبد الرزاق (١٩٧٥١) عن مَعمَر، عن الزُّهْري؛ أن عمر قال لهانئ بن هني مَولًى له، كان يبعثه على الحمى: أدخل صاحب الغنيمة والصريمة، وإياي ونعم ابن عوف، ونعم ابن عفان، فإنهما إن تهلك نعمهما يرجعان إلى أهل ومال، وإن تهلك نعم هؤلاء يقولون: يا أمير المؤمنين، الماء والكلأ أيسر علي من الدينار والدرهم، «منقطع».
---------------
(¬١) اللفظ لمالك في «الموطأ».
(¬٢) وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري للموطأ (٢٠٠٣)، وسويد بن سعيد (٧٩٥).
(¬٣) المسند الجامع (١٠٦٢٥)، وتحفة الأشراف (١٠٣٩٥).
والحديث؛ أخرجه البزار (٢٧٢)، والدارقُطني (٤٥٧٦)، والبيهقي ٦/ ١٤٦، والبغوي (٢١٩١).