- فوائد:
- القاسم؛ هو ابن محمد بن أَبي بكر الصِّدِّيق، القرشي، التيمي، وابن نُمير؛ هو عبد الله.
١٠١٧٦ - عن عبد الله بن عمر، قال: دخلت على حفصة، فقالت: أعلمت أن أباك غير مستخلف؟ قال: قلت: ما كان ليفعل، قالت: إنه فاعل، قال: فحلفت أني أكلمه في ذلك، فسكت حتى غدوت ولم أكلمه، قال: فكنت كأنما أحمل بيميني جبلا، حتى رجعت فدخلت عليه، فسألني عن حال الناس، وأنا أخبره، قال: ثم قلت له: إني سمعت الناس يقولون مقالة، فآليت أن أقولها لك، زعموا أنك غير مستخلف، وإنه لو كان لك راعي إبل، أو راعي غنم، ثم جاءك وتركها، رأيت أن قد ضيع، فرعاية الناس أشد، قال: فوافقه قولي، فوضع رأسه ساعة، ثم رفعه إلي، فقال: إن الله، عز وجل، يحفظ دينه، وإني لئن لا أستخلف، فإن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لم يستخلف، وإن أستخلف، فإن أبا بكر قد استخلف.
قال: فوالله، ما هو إلا أن ذكر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأبا بكر، فعلمت أنه لم يكن ليعدل برسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أحدا، وأنه غير مستخلف (¬١).
---------------
(¬١) اللفظ لمسلم.
- وفي رواية: «عن ابن عمر، قال: قال عمر: إني إن لا أستخلف، فإن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لم يستخلف، وإن أستخلف، فإن أبا بكر قد استخلف، قال: فوالله ما هو إلا أن ذكر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم وأبا بكر، فعلمت أنه لا يعدل برسول الله صَلى الله عَليه وسَلم أحدا، وأنه غير مستخلف» (¬١).
أخرجه عبد الرزاق (٩٧٦٣). وأحمد (٣٣٢). ومسلم ٦/ ٥ (٤٧٤١) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وابن أبي عمر، ومحمد بن رافع، وعَبد بن حُميد، وألفاظهم
⦗٤٦١⦘
متقاربة. و «أَبو داود» (٢٩٣٩) قال: حدثنا محمد بن داود بن سفيان، وسلمة. و «التِّرمِذي» (٢٢٢٥) قال: حدثنا يحيى بن موسى.
ثمانيتهم (أحمد بن حنبل، وإسحاق، وابن أبي عمر، وابن رافع، وعَبد بن حُميد، ومحمد بن داود، وسلمة بن شبيب، ويحيى بن موسى) عن عبد الرزاق بن همام، قال: أخبرنا معمر, عن الزُّهْري, قال: أخبرني سالم, عن ابن عمر, فذكره (¬٢).
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ صحيحٌ، قد روي من غير وجه عن ابن عمر.
---------------
(¬١) اللفظ لأبي داود.
(¬٢) المسند الجامع (١٠٦٣٠)، وتحفة الأشراف (١٠٥٢١)، وأطراف المسند (٦٦١٧).
والحديث؛ أخرجه البزار (١٠٦)، وأَبو عَوانة (٧٠٠٢)، والطبراني في «الأوسط» (٧٧١٣)، والبيهقي ٨/ ١٤٨.