١٠١٧٨ - عن حميد بن عبد الرَّحمَن الحميري، قال: حدثنا ابن عباس بالبصرة، قال: أنا أول من أتى عمر حين طعن، فقال: احفظ عني ثلاثا، فإني أخاف أن لا يدركني الناس: أما أنا فلم أقض في الكلالة قضاء، ولم أستخلف على الناس خليفة، وكل مملوك له عتيق، فقال له الناس: استخلف، فقال: أي ذلك أفعل، فقد فعله من هو خير مني: إن أدع إلى الناس أمرهم، فقد تركه نبي الله، عليه الصلاة والسلام، وإن أستخلف، فقد استخلف من هو خير مني: أَبو بكر، فقلت له: أبشر بالجنة، صاحبت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم فأطلت صحبته، ووليت أمر المؤمنين، فقويت وأديت الأمانة، فقال: أما تبشيرك إياي بالجنة، فوالله، لو أن لي ـ قال عفان: فلا والله الذي لا إله إلا هو لو أن لي ـ الدنيا بما فيها، لافتديت به من هول ما أمامي قبل أن أعلم الخبر، وأما قولك في أمر المؤمنين، فوالله، لوددت أن ذلك كفافا، لا لي ولا علي، وأما ما ذكرت من صحبة نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم فذلك.
أخرجه أحمد (٣٢٢) قال: حدثنا يحيى بن حماد، وعفان، قالا: حدثنا أَبو عَوانة، عن داود بن عبد الله الأَوْدي، عن حميد بن عبد الرَّحمَن الحميري، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٠٦٣٢)، وأطراف المسند (٦٥٩٢)، والمقصد العَلي (٧١٥)، ومَجمَع الزوائد ٤/ ٢٢٠ و ٢٢٧، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٦٥٩٠).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (٢٦).