كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 22)

- كتاب المناقِب
١٠١٨٧ - عن عبد الله بن عمر، قال: ما سمعت عمر لشيء قط يقول: إني لأظنه كذا، إلا كان كما يظن، بينما عمر جالس، إذ مر به رجل جميل، فقال: لقد أخطأ ظني، أو إن هذا على دينه في الجاهلية، أو لقد كان كاهنهم، علي الرجل، فدعي له فقال له ذلك، فقال: ما رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم، قال: فإني أعزم عليك إلا ما أخبرتني، قال: كنت كاهنهم في الجاهلية، قال: فما أعجب ما جاءتك به جنيتك، قال: بينما أنا يوما في السوق، جاءتني أعرف فيها الفزع، فقالت: ألم تر الجن وإبلاسها، ويأسها من بعد إنكاسها، ولحوقها بالقلاص وأحلاسها، قال عمر: صدق، بينما أنا عند آلهتهم، إذ جاء رجل بعجل فذبحه، فصرخ به صارخ، لم أسمع صارخا قط أشد صوتا منه، يقول: يا جليح، أمر نجيح، رجل فصيح، يقول: لا إله إلا أنت، فوثب القوم، قلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا، ثم نادى: يا جليح، أمر نجيح، رجل فصيح، يقول: لا إله إلا الله، فقمت، فما نشبنا أن قيل هذا نبي.
أخرجه البخاري ٥/ ٦١ (٣٨٦٦) قال: حدثنا يحيى بن سليمان، قال: حدثني ابن وهب، قال: حدثني عمر، أن سالما حدثه، عن عبد الله بن عمر، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٠٦٤٥)، وتحفة الأشراف (١٠٥٢٩).
والحديث؛ أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» ٢/ ٢٤٣.

الصفحة 469