١٠١٨٨ - عن عكرمة مولى عبد الله بن عباس، قال: تزوج عمر بن الخطاب أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب، وهي جارية تلعب مع الجواري، فجاء إلى أصحابه، فدعوا له بالبركة، فقال: إني لم أتزوج من نشاط بي، ولكن سمعت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول:
«إن كل سبب ونسب منقطع، يوم القيامة، إلا سببي ونسبي».
فأحببت أن يكون بيني وبين نبي الله صَلى الله عَليه وسَلم سبب ونسب.
أخرجه عبد الرزاق (١٠٣٥٤) عن مَعمَر، عن أيوب، عن عكرمة، فذكره.
- قال عبد الرزاق: وأم كلثوم من فاطمة بنت رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ودخل عليها عمر، وأولد منها غلاما، يقال له: زيد، فبلغني أن عبد الملك بن مروان سمهما، فماتا، وصلى عليهما عبد الله بن عمر، وذلك أنه قيل لعبد الملك: هذا ابن علي، وابن عمر، فخاف على ملكه، فسمهما.
١٠١٨٩ - عن عبد الله بن عباس، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم:
«إني ممسك بحجزكم: هلموا عن النار, وتغلبوني تقاحمون فيها تقاحم الفراش والجنادب, وأوشك أن أرسل حجزكم، وأفرط لكم عن، أو على، الحوض, وتردون علي معا وأشتاتا».
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٢٣٣٦) قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الله القمي، عن حفص بن حميد، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المقصد العَلي (٤٨٦)، ومَجمَع الزوائد ٣/ ٨٥، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٤٤٨٥)، والمطالب العالية (٢٠٨٠).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم (٧٤٤)، والبزار (٢٠٤).
- فوائد:
- قال علي بن المديني، في حديث عمر، أن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: إني ممسك بحجزكم عن النار، قال: هذا حديثٌ حسنٌ الإسناد، وحفص بن حميد مجهول، لا أعلم أحدا روى
⦗٤٧١⦘
عنه إلا يعقوب القمي، ولم نجد هذا الحديث عن عمر إلا من هذا الطريق، وإنما يرويه أهل الحجاز من حديث أبي هريرة. «العلل» (٢١٦)، و «الجرح والتعديل» ٣/ ١٧١.