كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 22)

١٠٢٠٣ - عن صعصعة بن معاوية، قال: كان أُويس بن عامر، رجل من قرن، وكان من أَهل الكوفة، وكان من التابعين، ىة، فدعا الله أَن يذهبه عنه فأَذهبه، فقال: اللهم دع لي في جسدي منه ما أَذكر به نعمك علي، فترك له منه ما يذكر به نعمه عليه، وكان رجلا يلزم المسجد في ناس من أَصحابه، وكان ابن عم له يلزم السلطان، يولع به، فإِن رآه مع قوم أَغنياء قال: ما هو إِلا يستأكلهم، وإِن رآه مع قوم فقراء قال: ما هو إِلا يخدعهم، وأُويس لا يقول في ابن

⦗٤٨٦⦘
عمه إِلا خيرا، غير أَنه إِذا مر به استتر منه، مخافة أَن يأثم في سبه، وكان عمر بن الخطاب يسأَل الوفود إِذا قدموا عليه من الكوفة: هل تعرفون أُويس بن عامر القرني؟ فيقولون: لا، فقدم وفد من أَهل الكوفة فيهم ابن عمه ذاك، فقال: هل تعرفون أُويس بن عامر القرني؟ قال ابن عمه: يا أَمير المؤمنين، هو ابن عمي، هو رجل نذل فاسد، لم يبلغ ما إِن تعرفه أَنت يا أَمير المؤمنين، فقال له عمر: ويلك هلكت، ويلك هلكت، إِذا أَتيته فأَقرئه مني السلام، ومره فليفد إِلي، فقدم الكوفة، فلم يضع ثياب سفره عنه حتى أَتى المسجد، قال: فرأَى أُويسا، فلم به، فقال: استغفر لي يا ابن عمي، قال: غفر الله لك يا ابن عم، قال: وأَنت يغفر الله لك، يا أُويس بن عامر، أَمير المؤمنين يقرئك السلام، قال: ومن ذكرني لأَمير المؤمنين؟ قال: هو ذكرك، وأَمرني أَن أُبلغك أَن تفد إِليه، قال: سمع وطاعة لأَمير المؤمنين،

الصفحة 485