كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 22)

فوفد إِليه حتى دخل على عمر، فقال: أَنت أُويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: أَنت الذي خرج بك وضح، فدعوت الله أَن يذهبه عنك فأَذهبه، فقلت: اللهم دع لي في جسدي منه ما أَذكر به نعمتك علي، فترك لك في جسدك ما تذكر به نعمه عليك؟ قال: وما أَدراك يا أَمير المؤمنين؟ فوالله ما اطلع على هذا بشر؟ قال:
«أَخبرنا رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم؛ أَنه سيكون في التابعين رجل من قرن، يقال له: أُويس بن عامر، يخرج به وضح، فيدعو الله أَن يذهبه عنه، فيذهبه، فيقول: اللهم دع لي في جسدي ما أَذكر به نعمتك علي، قال: فيدع له منه ما يذكر به نعمه عليه، فمن أَدركه منكم، فاستطاع أَن يستغفر له، فليستغفر له».
فاستغفر لي يا أُويس بن عامر، فقال له: غفر الله لك يا أَمير المؤمنين، قال: وأَنت يغفر الله لك يا أُويس بن عامر، قال: فلما سمعوا عمر قال عن النبي صَلى الله عَليه وسَلم قال رجل: استغفر لي يا أُويس، وقال آخر: استغفر لي يا أُويس، فلما كثروا عليه انساب فذهب، فما رئي حتى الساعة.

⦗٤٨٧⦘
أخرجه أَبو يَعلى (٢١٢) قال: حدثنا هُدبة بن خالد أَبو خالد, قال: حدثنا مبارك بن فضالة, قال: حدثني أَبو الأصفر, عن صعصعة بن معاوية, فذكره (¬١).
---------------
(¬١) أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» ٦/ ٣٧٨.

الصفحة 486