كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 22)

- فوائد:
- قال الدارقُطني: رواه محمد بن موسى بن أَعْيَن، وسعيد بن عبد الملك بن واقد، عن ابن إدريس، عن إسماعيل، عن قيس، عن عمر.
ورواه عمر بن علي المقدمي، عن إسماعيل، عن قيس، أن عبد الله بن رَوَاحة.
وغيرهما يرويه عن إسماعيل، عن قيس، قال: قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لعبد الله بن رَوَاحة، مُرسلًا.
وهو أشبه بالصواب. «العلل» (٢١٨).
١٠٢٠٩ - عن علقمة، قال: جاء رجل إلى عمر، وهو بعرفة، فقال: يا أمير المؤمنين، جئت من الكوفة، وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه، قال: فغضب عمر، وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرحل، فقال: من هو ويحك؟ قال: عبد الله بن مسعود، قال: فما زال يسرى عنه الغضب ويطفأ، حتى عاد إلى حاله التي كان عليها، ثم قال: ويحك، ما أعلم بقي أحد أحق بذلك منه، وسأحدثك عن ذلك؛
«كان رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم لا يزال يسمر عند أَبي بكر الليلة كذلك، في الأمر من أمر المسلمين، وإنه سمر عنده ذات ليلة، وأنا معه، فخرج رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يمشي، وخرجنا معه، فإذا رجل قائم يصلي في المسجد، فقام رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يسمع

⦗٤٩٢⦘
قراءته، فلما كدنا أن نعرف الرجل، قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد، قال: ثم جلس الرجل يدعو، فجعل رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم يقول: سل تعطه، مرتين، قال: فقال عمر: فقلت: والله، لأغدون إليه فلأبشرنه، قال: فغدوت إليه لأبشره، فوجدت أبا بكر قد سبقني إليه، فبشره، ولا والله، ما سابقته إلى خير قط إلا سبقني».
هذا حديث أبي موسى، غير أنه لم يقل: وانتفخ.
وقال سَلْم بن جُنادة: فما زال يسري عنه، وقال: واقف بعرفة، ولم يقل: لا يزال، وقال: يستمع قراءته، وقال: فقال عمر: والله، لأغدون إليه» (¬١).
- وفي رواية: «من أحب أن يقرأ القرآن غضا، وقال إسحاق: رطبا ـ كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد» (¬٢).
---------------
(¬١) اللفظ لابن خزيمة (١١٥٦).
(¬٢) اللفظ للنسائي (٨١٩٩).

الصفحة 491