كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 22)

• أَخرجه أَحمد (٢٦٥) قال: حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الحسن بن عُبيد الله، حدثنا إِبراهيم، عن علقمة، عن القَرثع، عن قيس، أَو ابن قيس، رجل من جُعْفي، عن عمر بن الخطاب، قال:
«مر رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، وأنا معه، وأبو بكر، على عبد الله بن مسعود وهو يقرأ، فقام فتسمع قراءته، ثم ركع عبد الله وسجد، قال: فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم: سل تعطه، سل تعطه، قال: ثم مضى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، وقال: من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل، فليقرأه من ابن أم عبد، قال: فأدلجت إلى عبد الله بن مسعود، لأبشره بما قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، قال: فلما ضربت الباب، أو قال: لما سمع صوتي، قال: ما جاء بك هذه الساعة؟ قلت: جئت لأبشرك بما قال رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم، قال: قد سبقك أبو بكر، قلت: إن يفعل فإنه سباق بالخيرات، ما استبقنا خيرا قط، إلا سبقنا إليه أبو بكر».
• وأخرجه أحمد (٢٦٧) قال: حدثنا عبد الملك بن أَبي الشوارب، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الحسن بن عُبيد الله، عن إِبراهيم، عن القرثع (¬١)، عن قيس، أَو ابن قيس، رجل من جُعْفي عن عمر بن الخطاب فذكر نحو حديث عفان.
• وأخرجه أحمد (١٧٥) قال: قال أَبو معاوية. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (٨١٩٨) قال: أَخبرنا محمد بن أَبَان، عن ابن فُضيل. و «أَبو يَعلى» (١٩٣) قال: حدثنا ابن نُمير، حدثنا ابن فُضيل. وفي (١٩٤) قال: حدثنا أَبو خيثمة، حدثنا محمد بن خازم.

⦗٤٩٤⦘
كلاهما (أَبو معاوية محمد بن خازم، ومحمد بن فُضيل) عن سليمان الأَعمش، عن خيثمة، عن قيس بن مَروان، أَنه أَتى عُمرَ، فقال: جئتُ، يا أَميرَ المؤمنين، من الكوفة، وتركتُ بها رجلًا يُملي المصاحفَ عن ظهر قلبه، فغضب وانتفخ، حتى كاد يملأُ ما بين شُعبَتَي الرَّحْل، فقال: ومن هو ويحك؟ قال: عبد الله ابن مسعود، فما زال يَطفأُ، ويُسَيَّرُ عنه الغضبُ، حتى عاد إِلى حاله التي كان عليها، ثم قال: ويحك، والله ما أَعلمهُ بقي من الناس أَحَدٌ هو أَحَقُّ بذلك منه، وسأُحَدِّثُك عن ذلك؛
---------------
(¬١) كذا ورد هذا الإسناد، مختلفًا عن الإسناد السابق، في النسخ الخطية: الحرم المَكي، وعبد الله بن سالم البصري، والكتب المِصرية (٤٤٩ و ٨٤٧)، والكتانية، والقادرية، ومكتبة الموصل، وعنها طبعتي الميمنية، والمكنز، ولم يرد هذا الطريق في «أطراف المسند»، أما في طبعتي عالم الكتب والرسالة فتصرف المحققون في الإسناد، فجعلوه من رواية عبد الله بن أحمد، وليس من رواية أبيه، وجعلوا شيخه: محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، وأضافوا: «عن علقمة» بين إبراهيم، والقرثع، وذلك بأدلة اجتهادية قد تصيب وقد تخطئ، وليس بأدلة مباشرة عن «مسند أحمد»، كما فعل محققو الميمنية والمكنز، فأثبتنا هنا ما ورد في النسخ الخطية.

الصفحة 493