كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 22)

قال محمد: وحديث عبد الواحد عندي محفوظ. «ترتيب علل التِّرمِذي» (٦٥٣).
- وقال الدارقُطني: هو حديثٌ يرويه الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرَّحمَن، عن قيس بن مروان، عن عمر.
ورواه الأعمش أيضا بإسناد آخر، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عمر.
ورواه الحسن بن عُبيد الله، عن إبراهيم، عن علقمة، عن القرثع، عن قيس، أو ابن قيس رجل من جعفي، عن عمر، وهو قيس بن مروان.
ورواه عمارة بن عمير، عن رجل من جعفي، عن عمر، وهو قيس بن مروان.
وقد ضبط الأعمش إسناده وحديثه، وهو الصواب.
قلت له (القائل البَرقاني): فإن البخاري، فيما ذكره أَبو عيسى، يعني التِّرمِذي، عنه، حكم بحديث الحسن بن عُبيد الله، على حديث الأعمش.
فقال الشيخ: وقول الحسن بن عُبيد الله، عن قرثع، غير مضبوط، لأن الحسن بن عُبيد الله ليس بالقوي، ولا يقاس بالأعمش.
وروى هذا الحديث أَبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، عن أَبي بكر، وعمر.
قاله فرات بن محبوب عنه.
وخالفه يحيى بن آدم، فرواه عن أَبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، أن أبا بكر وعمر بشراه. «العلل» (٢٢٢).
• حديث عبد الله بن مسعود، أن أبا بكر وعمر بشراه، أن رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم قال:
«من أحب أن يقرأ القرآن غضا، كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد».
سلف في مسند عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه.
١٠٢١٠ - عن عَدي بن حاتم، قال: أتيت عمر بن الخطاب في أناس من قومي، فجعل يفرض للرجل من طيئ في ألفين، ويعرض عني، قال: فاستقبلته،

⦗٤٩٧⦘
فأعرض عني، ثم أتيته من حيال وجهه، فأعرض عني، قال: فقلت: يا أمير المؤمنين، أتعرفني؟ قال: فضحك حتى استلقى لقفاه، ثم قال: نعم، والله، إني لأعرفك؛
«آمنت إذ كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذ غدروا، وإن أول صدقة بيضت وجه رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم ووجوه أصحابه، صدقة طيئ، جئت بها إلى رسول الله صَلى الله عَليه وسَلم».
ثم أخذ يعتذر، ثم قال: إنما فرضت لقوم أجحفت بهم الفاقة، وهم سادة عشائرهم، لما ينوبهم من الحقوق (¬١).
- وفي رواية: «عن عَدي بن حاتم، قال: أتينا عمر في وفد، فجعل يدعو رجلا رجلا، ويسميهم، فقلت: أما تعرفني يا أمير المؤمنين؟ قال: بلى، أسلمت إذ كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذ غدروا، وعرفت إذ أنكروا، فقال عدي: فلا أبالي إذا» (¬٢).
أخرجه ابن أبي شيبة (٣٧٠٤٥) قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن مغيرة، عن عامر. و «أحمد» (٣١٦) قال: حدثنا بكر بن عيسى، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن المغيرة، عن الشعبي. و «البخاري» ٥/ ٢٢١ (٤٣٩٤) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عَوانة، قال: حدثنا عبد الملك، عن عَمرو بن حريث. و «مسلم» ٧/ ١٨٠ (٦٥٣٦) قال: حدثني زهير بن حرب، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن مغيرة، عن عامر.
كلاهما (عامر الشعبي، وعَمرو بن حريث) عن عَدي بن حاتم، فذكره (¬٣).
---------------
(¬١) اللفظ لأحمد.
(¬٢) اللفظ للبخاري.
(¬٣) المسند الجامع (١٠٦٦٤)، وتحفة الأشراف (١٠٦٠٦ و ١٠٦٠٧)، وأطراف المسند (٦٦٣٤).
والحديث؛ أخرجه البزار (٣٣٦)، والبيهقي ٧/ ١٠.

الصفحة 496