كتاب المسند المصنف المعلل (اسم الجزء: 22)

- فوائد:
- قال الدارقُطني: يرويه إسماعيل بن أبي خالد، واختُلِف عنه؛
فرواه عبد الله بن المبارك، ومحمد بن بشر العبدي، عن إسماعيل، عن أخيه النعمان، عن مصعب بن سعد، عن حفصة.
وخالفهما أَبو أُسامة، ويزيد بن هارون، فروياه عن إسماعيل، عن مصعب بن سعد، ولم يذكرا بينهما أخا إسماعيل.
وقول ابن المبارك، ومحمد بن بشر، أولى بالصواب، والله أعلم. «العلل» (١٦٢).
١٠٢٣٤ - عن عبد الله بن عباس، قال: كان عمر بن الخطاب إذا صلى صلاة، جلس للناس، فمن كانت له حاجة كلمه، وإن لم تكن لأحد حاجة قام فدخل، قال: فصلى صلوات لا يجلس للناس فيهن، قال ابن عباس: فحضرت الباب، فقلت: يا يرفأ، أبأمير المؤمنين شكاة؟ فقال: ما بأمير المؤمنين من شكوى، فجلست فجاء عثمان بن عفان فجلس، فخرج يرفأ، فقال: قم يا ابن عفان، قم يا ابن عباس، فدخلنا على عمر، فإذا بين يديه صبر من مال، على كل صبرة منها كنف، فقال عمر: إني نظرت في أهل المدينة، فوجدتكما من أكثر أهلها عشيرة، فخذا هذا المال فاقسماه، فما كان من فضل فردا، فأما عثمان فحثا، وأما أنا فجثوت لركبتي، وقلت: وإن كان نقصانا رددت علينا، فقال عمر: نشنشة من أخشن، يعني حجرا من جبل ـ أما كان هذا عند الله، إذ محمد

⦗٥١٩⦘
وأصحابه يأكلون القد؟ فقلت: بلى والله، لقد كان هذا عند الله، ومحمد صَلى الله عَليه وسَلم حي، ولو عليه فتح لصنع فيه غير الذي تصنع، قال: فغضب عمر، وقال: إذا صنع ماذا؟ قلت: إذا لأكل وأطعمنا، قال: فنشج عمر حتى اختلفت أضلاعه، ثم قال: وددت أني خرجت منها كفافا، لا لي ولا علي.
أخرجه الحُميدي (٣٠) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا عاصم بن كليب، قال: أخبرني أبي، أنه سمع ابن عباس يقول، فذكره (¬١).
---------------
(¬١) المسند الجامع (١٠٦٧٥)، ومَجمَع الزوائد ١٠/ ٢٤٢، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (٢٠٨١)، والمطالب العالية (٢٠٥١).
والحديث؛ أخرجه البزار (٢٠٩).

الصفحة 518